أسهم الشتاء المبكر وأجواؤه الباردة بمحافظات أبها، خميس مشيط، النماص، وسبت العلاية بمنطقة عسير، في زيادة الإقبال على المراكز التجارية المغلقة وخاصة من فئة الشباب الذين يلجأون إليها لقضاء ليالي إجازة العيد في ممارسة بعض الألعاب الرياضية الخفيفة والمسلية مثل البلياردو وتنس الطاولة. وقال ل «عكاظ» عزيز القرني إنه يفضل ممارسة لعبة البلياردو في ليالي الإجازة بمشاركة أصدقائه داخل الصالات المغلقة في المراكز التجارية، مؤكدا أن التنافس والندية والحماس حاضر في لعبتهم المفضلة، ويضيف: «ليس هناك مكان أفضل من المراكز الترفيهية لقضاء الليالي الباردة في عسير، خاصة مع صعوبة المكوث لساعات طويلة في الحدائق المفتوحة خاصة في فترة المساء، حيث تصل درجات الحرارة إلى مستويات متدنية». ويفضل وليد الصامطي، قضاء ليالي العيد في مراكز الترفيه المغلقة في لعب البلياردو باعتبارها تعتمد على قوانين محددة وتمارس في أجواء يسودها الهدوء والتفكير العميق على حد قوله، وقال: التجوال ليلا في الشوارع سيجعلني عرضة لنيل المخالفات المرورية نظرا لتكثيف نقاط التفتيش المتحركة، خاصة أن رخصة القيادة منتهية. ونفى سعيد شاهر، أن يكون تواجده المستمر في المركز الترفيهي سببه الإجازة، وقال: أحضر إلى المراكز الترفيهية أغلب ليالي الأسبوع لممارسة لعبة تنس الطاولة مع أصدقائي. وأضاف، ألجأ لممارسة لعبة تنس الطاولة عقب توقفي عن لعبة البلوت المفضلة لدي، والتي خسرت بسببها صديقا عزيزا اختلفت معه أثناء اللعب وتطور الخلاف إلى تلاسن ومشادة كانت كافية لانهيار حبل الصداقة. بدوره أوضح سامي يونس الذي يدير أحد المراكز الترفيهية، بأن إجازة العيد أنعشت الدخل اليومي للمركز الترفيهي الذي يديره نظرا للإقبال الكبير من فئة الشباب الذين يستهلكون بخلاف اللعب المشروبات الساخنة والباردة بكثرة، مشيرا إلى أن متوسط دخل المركز قبل الإجازة كان لا يتعدى ال 700 ريال في اليوم، بينما لامس في الإجازة الحالية سقف ال 2000 ريال.