الحاجة السودانية «نتيلة الزبير» من ضاحية أم درمان في العاصمة السودانية عاشت مشاعر شتى قبل وبعد قدومها إلى المشاعر .. وعدها نجلها بتمكينها من أداء الفريضة قبل نحو 5 أشهر غير أن القدر كان أسرع فتوفي الابن قبل أن يحقق حلمه وحلم والدته البالغة من العمر 50 عاما. شعرت نتيلة بأن حلمها اقترب من الضياع بعد رحيل فلذة كبدها لكن أحفادها وأنجالها أكملوا وعد الراحل وزادوا وعدهم بتمكين والدتها المعمرة التي فاقت عمر المائة عام من أداء الفريضة .. لكن المصاعب توالت حتى بعد وصولها إلى المشاعر حيث سقطت والدتها المعمرة بذبحة صدرية حادة استلزمت نقلها إلى قسم العناية القصوى في مستشفى منى الوادي. تروي الحاجة نتيلة مشاعرها بين الحزن والفرح وبين الأسى فتقول ل«عكاظ»: «اصطحبت والدتي المسنة وغادرت أم درمان وبعد وصولنا تهت ووالدتي وفشلنا في العثور على موقع حملتنا، وفي الأثناء تعرضت والدتي البالغة من العمر 100 عام إلى أزمة صحية طارئة ونقلت إلى المستشفى، لكن الخدمات الواسعة التي تقدمها السعودية للحجاج ولكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أتاحت لي ولوالدتي المعمرة أداء الفريضة بسهولة ويسر حيث تم تصعيدنا إلى عرفة بواسطة سيارة طبية مجهزة وتحسنت حالة أمي وأوكلت الرمي للغير وتستعد للمغادرة». نتيلة الزبير عبرت عن سعادتها ووالدتها بتأدية مناسك الحج رغم الصعوبات والمشاكل التي ذللتها الخدمات التي تقدمها المملكة، كما عبرت عن ارتياحها لتحسن صحة والدتها وبلوغها العافية، وتتقدم بشكرها وتقديرها إلى مستشفى منى الوادي والكوادر الطبية والتمريضية على اهتمامهم الكبير ورعايتهم لها ولوالدتها.