صعَّدت وزارة الصحة (443) حاجًا وحاجة من المرضى المنومين في مستشفيات العاصمة المقدسة والمشاعر والمدينةالمنورة إلى عرفات. وكان عدد المصعدين منهم من مستشفيات مكة والمشاعر 411 مريضًا و32 مريضًا من المدينةالمنورة. وأوضح المشرف على القافلة الطبِّية مدير مستشفى منى الطوارئ د. أيمن يماني أن وزارة الصحة وكعادتها كل عام تقوم بتجهيز قافلة طبِّية تضم أسطولاً كبيرًا من الحافلات مدعمًا بأطباء وممرضين بهدف تمكين الحجاج المرضى من أداء فريضة الحجِّ وسط رعاية طبِّية وعلاجيَّة متكاملة تصحبها عدد من سيَّارات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبِّية والعلاجيَّة والدوائيَّة والغذائيَّة مدعمة بأطباء متخصصين. وأضاف د. يماني أن ذلك يأتي ضمن جهود وزارة الصحة في مجال تمكين حجاج بيت الله الحرام المنومين في المستشفيات من أداء نسكهم والتنقل بين المشاعر، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة تقوم في كلِّ عام بخدمات كبيرة جدًا في خدمة ضيوف الرحمن سواء في تقديم الخدمات الصحيَّة أو في الخدمات الأخرى ومنها توفير قوافل طبِّية تضم حافلات مدعمة بطاقم وأجهزة طبِّية لتمكين الحجاج المرضى المنومين بالمستشفيات من الصعود إلى مشعر عرفات وإكمال مناسك حجهم. وأبان المشرف على القافلة أنه تَمَّ تسيير سيَّارات الإسعافات اللازمة لنقل الحجاج من مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة ومستشفيات مكةالمكرمة إلى المشاعر المقدسة وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بهذا الخصوص، مشيرًا إلى أنه تَمَّ تخصيص ممرض مختص لمرافقة كل مريض. من ناحيته رفع الحاج عبدالجبار عبدالغفار، الذي أقلته قافلة الحجاج المرضى المنومين من مستشفيات مشعر منى إلى عرفات ضمن حملة التصعيد التي نفذتها وزارة الصحة، رفع شكره وتقديره لحكومة المملكة العربيَّة السعوديَّة على خدماتها الجليلة للحجاج، مبينًا أنه لم يشاهد مثل هذه الخدمات من قبل. وقال الحاج: إنه تعرض لحادث مروري أدخله المستشفى، واجتمعت عليه آلام الإصابة ومخاوف تعذر إتمامه لمناسك الحجِّ قبل أن تتلاشى هذه المعاناة بتوفيق الله، ثمَّ جهود حكومة المملكة ووزارة الصحة التي أولت حالته جلّ الاهتمام حتَّى خففت آلامه وزادت على ذلك بإنهاء مخاوفه من تعذر إكمال الحجِّ حيث جرى ضمه للقافلة الصحيَّة وانطلق اليوم لإكمال حجه. أما الحاجة الهنديَّة سعيدة ناظيفار والبالغة من العمر 40 عامًا فقد عبَّرت عن سعادتها بإكمال مناسك الحجِّ بالرغم من أنها أجريت لها جراحة للقلب، سائلة المولى عزَّ وجلَّ أن يجعل ذلك في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز. وقال الحاج الباكستاني محمد ابل البالغ من العمر 80 عامًا: إنه عانى من مشكلة باطنيَّة وتخوف من تعذر إكمال الحجِّ قبل أن تبادر وزارة الصحة لتقديم الخدمات الطبِّية اللازمة وتعمل على نقله لمشعر عرفات عبر القافلة الطبِّية. وقالت حاجة مغربيَّة ضمن القافلة: إنها جاءت للحجِّ برفقة زوجها وفي يوم التروية وعندما كانت تهم بركوب الحافلة تعثرت في مصعدها مما أدى إلى كسر في القدم، وقد تَمَّ نقلها للمستشفى ووجدت كل رعاية وعناية. وأضافت وهي تتحدَّث برفقة زوجها في القافلة لقد وجدت كل اهتمام ولا أقول إلا جزى الله مليك هذه البلاد وقادتها خير الجزاء وعادت الحاجة المغربيَّة تردد دعاءها وشكرها بالقول (الله يحفظكم، الله يجزاكم بالخير، الله يحفظ بلادكم). أما الحاج محمد من الجزائر فقد قال: إنه تعرض لضيق في التنفس مساء يوم الثامن عندما كان الازدحام في أحد الممرات شديدًا وقد كان بصحبة عدد من زملائه بالحملة ولكن الازدحام فرقهم. وأشار إلى أنه بعد تعرضه لحالة الضيق في التنفس أصيب بإغماءة لم يصحو بعدها إلا وهو في المستشفى. وواصل محمد حديثه وهو يخضع لمراقبة صحيَّة من ممرضتين في القافلة ما وجدته من رعاية لا يمكن وصفها ولكن لا أملك إلا الدُّعاء لكم بِكلِّ خير. ووصف محمد حالته الصحيَّة بأنها مستقرة وقد تحسنت كثيرًا لكن الأطباء نصحوه بالبقاء تحت العلاج وحتى استقرار الحالة كاملاً.