شارع طلعة صدقي .. الضجيج الذي يسبق الصمت

الطريق الذي خلد ذكرى «أبو البنات »

إذا كان شارع الشانزليزيه أشهر شوارع فرنسا وأكثرها استقبالا للسياح فإن شارع (طلعة صدقي) في مكة المكرمة لا يقل عنه شهرة بعدما اكتسب خاصية روحانية تضج بالذكريات وأكثر ما يرسخ في ذاكرة الحجاج بعد أدائهم الفريضة.
الشارع الضيق يضج بكل لغات العالم وكل أجناس البشر ويمتاز بخاصية متفردة لا مثيل لها حتى أصبح الشارع الأشهر في العالم الإسلامي إذ تتسابق إليه قوافل الحجاج باعتباره الشارع المؤدي من العزيزية إلى مشعر منى والجمرات ومن خاصية الشارع الشهير كثافة المتاجر والمقاهي على جانبي الطريق الأمر الذي جعل منه أكبر سوق تجاري يباع فيه كل مايطيب للحاج والزائر. يحتوي شارع صدقي على العديد من الأبراج السكنية والفنادق التي تتحول إلى عمائر خاوية بعد الموسم كما أنه الشارع الوحيد الذي يتحول بكامل طاقته الاستيعابية من شارع لمرور السيارات والباصات خلال الأيام العادية إلى طريق مشاة بأكمله.
يقع شارع صدقي في حي العزيزية أحد أرقى الأحياء السكنية في العاصمة المقدسة ويشق الحي من المنتصف بطول يصل إلى ثلاثة كيلو مترات وعرض يقدر بعشرة أمتار ويؤدى إلى الجمرات في مشعر منى.
وعن سبب التسمية يقول منصور بن صالح أبو رياش رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، كان هناك قصر في أعلى الطلعة للراحل الأديب إبراهيم صدقي وليس عنده أبناء حيث إنه رزق ببنات وله أحفاد.