شهدت أسعار تأجير ال(جت سكي) والقوارب الخاصة بالنزهة في خليج أبحر ومراسي المنتجعات والشاليهات في جدة، ارتفاعا بلغ 300 ريال في الساعة، مقارنة مع كانت عليه قبل عيد الأضحى المبارك، في ظل الإقبال الكبير من أهالي جدة وزوارها على النزهات البحرية القصيرة في خليج أبحر الذي يزدحم حاليا بالمرتادين. وقال أحمد طالب أبو ساري، أحد العاملين في قطاع تأجير الوسائط البحرية كما أسماها، إن الارتفاع مبرر وسببه زيادة الإقبال والضغط، كما أن الأعياد تعد موسما يحق للمستثمرين في هذه النوعية من الاستثمارات، الاستفادة منه، مشيرا إلى أن أسعار تأجير ال(جت سكي) بلغت 800 ريال للساعة بعد أن كانت دون ال500 ريال، فيما بلغت أسعار القوارب التي يكثر عليها الطلب والتي تحمل أكثر من خمسة أشخاص، حوالي 1200 ريال. وأوضح أن نسبة المستأجرين للقادمين من منازلهم، سواء أكانوا من سكان جدة أو من زوارها، مساوٍ لعدد المستأجرين من القاطنين في الشاليهات والمنتجعات، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الزوار القادمين من الرياض ومن الطائف والمدينة المنورة. وحول عدد الوسائط البحرية في خليج أبحر، قال إنه يتراوح ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف يدخل ضمنها الجت سكي وغيره من المراكب التي تحمل من خمسة إلى عشرة أشخاص. وذكر أن أغلى الوسائط البحرية الفخمة يصل سعر تأجيرها إلى أربعة آلاف ريال في الساعة، ولكنه قال إن الإقبال عليها ضعيف مقارنة بغيرها من الوسائط، كما أن الإقبال على النزهات البحرية الطويلة قليل جدا ومكلف، إذ إن غالبية المستأجرين يستأجرون لساعات محدودة جدا. من جانبه، قال محمد العبدالله: إنه يحق للمستثمرين في هذا النشاط، رفع الأسعار خصوصا أن تكاليف الصيانة كبيرة، كما أن هذه الوسائط التي تعمل في المياه المالحة تكون عرضة بشكل أكبر للأعطال عن تلك التي تعمل في المياه العذبة والأنهار. وأضاف أن الورش المتخصصة والتابعة للوكلاء المحتكرين للموديلات من تلك الوسائط لا تقدم أي دعم يذكر لمراسي التأجير بل تستغلها بشكل كبير، كما أن هناك مزاحمة كبيرة من العمالة الوافدة للمواطنين في هذا النشاط. وأكد أن أسباب قلة عدد العاملين في نشاط التأجير أيضا الاشتراطات الصعبة المنظمة له، مشيرا إلى تعاون كبير من قبل حرس السواحل ودقة عملهم وقال حتى في حالة سحب الواسطة البحرية إلى ورشة الصيانة لا يتم ذلك دون تصريح.