35 إلى 80 ألفا قيمة «السيدو» وهو أحد أنواع ال«جت سكي»، في ظل عدم وجود المنافسة بين الشركات المستوردة بسعر يزيد على 10 آلاف ريال عن سعره في البلد الأم. هكذا قال العيوني ل«عكاظ الشباب»، مبديا استياءه من المبالغة التي تعتمدها الشركات المستوردة لها في الأسعار، مؤملا أن يتم النظر بتخفيضها، وأضاف «نحن ندعوها الرياضة البحرية الفارهة لعدم تمكن جميع محبيها من تملك الجت». وهذه الهواية منتشرة ليس بين الشباب فحسب، بل هناك من يمارسها من ذوي أعمار 55 عاما، ويعتبرونها من أفضل الرياضات ومتنفسا لهم في شوارع البحر في ظل اكتظاظ شوارع جدة بالسيارات والبشر. عدد من الشباب التقيناهم في أحد المراسي الخاصة بالمراكب البحرية، تحدثوا عن بداية ممارستهم لهذه الهواية، وامتدحوها؛ ولكنهم في نفس الوقت تحدثوا عن خطورتها؛ ولكن حب المغامرة لدينا كان دافعا لانطلاقتنا لممارستها منذ سنوات، ويشير ن. السهلي والذي يعمل معلما خارج جدة «أستغل أيام الإجازات للاستمتاع بالأجواء البحرية وركوب دبابي البحري، وكثيرا ما أفضل القفز على الأمواج ومداعبتها، إضافة إلى أجواء التنافس مع الآخرين في لعبة الرش، والتنزه في أرجاء البحر»، معتبرا البحر مدينة لايعرف سر جمالها وجاذبيتها إلا من يغوص في أعماقها، فيما يؤكد على وجوب تأمين وسائل السلامة لممارس هذه الهواية، والالتزام بها. كما أبدى عدة ملاحظات تجاه مستثمري المراسي والتي كثيرا ما تقف عائقا أمام محبي هذه الهواية وتقلل من الإقبال على هذه الرياضة من أسعار الإيجار الباهظة، والتي يستخدمونها كموقف ل(الواسطة البحرية) من ناحية وسعر الوقود من ناحية أخرى، إضافة إلى عدم الاهتمام بنظافة خزانات الوقود من قبل المستثمرين، إضافة إلى تكلفة الصيانة التي قال إن الكثيرين يشتكون من ارتفاع أسعارها رغم أنها تشكل جزءا مهما من أجل المحافظة على الدباب، ويقول «نحن مجبرون على تحمل هذه المعاناة لعدم وجود شركات صيانة منافسة أخرى، ما يجعلنا راضخين لهذا الاستغلال الذي يكدر صفو متعتنا، إضافة لقلة الأماكن الخاصة بممارسة رياضتنا وتحديدها مابين (الخور، الشرم) ومحدودية الأوقات المصرح بها النزول إلى البحر من قبل سلاح الحدود، وكل هذه الملاحظات تؤدي إلى الازدحام ووقوع الحوادث، خاصة في الإجازات والأعياد»، متمنيا من الجهات المختصة النظر لمطالبهم بعين الاعتبار. فيما تداخل في الحديث الشاب عبد اللطيف «من حق جميع الفئات الاستمتاع بها؛ ولكن ارتفاع أسعارها وأسعار إيجاراتها في الساعة والتي تكون خلال الإجازات الأسبوعية قرابة 500 ريال، يجعل الاستمتاع بها صعبا أمام الأسر، فيما يزداد الارتفاع خلال الإجازات الصيفية والأعياد والتي تصل 800 ريال في الساعة تكون سدا منيعا أمام رغبات الكثير من الشباب»، معتبرا ذلك من وجهة نظره استغلالا من قبل المستثمرين، إضافة إلى اتفاقهم حول ارتفاع قيمة إيجارات المراسي خلال السنة، والتي تكون ما بين 5 إلى 8 آلاف ريال للموقف.