يفتح عيد الفطر الباب على مصراعيه لأصحاب الدبابات الصحراوية للعمل والكسب من خلال التواجد بكثافة في أماكن التنزه التي يقصدها سكان جدة وزوارها خاصة في كورنيش جدة وساحل أبحر. وتشهد أسعار تأجير هذه الدبابات في أيام العيد والعطل ارتفاعا كبيرا عما تكون عليه في الأيام العادية حيث تصل إلى أكثر من 140 ريالا للدورة التي قد تستغرق ساعة أو أقل من ذلك وتشهد هذه الدبابات إقبالا كبيرا من الأطفال الأمر الذي رفع قيمة هذه الدبابات بنسب كبيرة عما كانت عليه في السابق نتيجة الإقبال على شرائها من قبل الآباء لأبنائهم وتقديمها كأفضل هدية لهم ولكن وجود الدبابات الصغيرة المصنعة في الصين عند بعض الأطفال في بيوتهم لا يمكن أن يغنيهم عن الإقبال على دبابات الكورنيش لوجود مساحات أرحب يتحركون فيها ولأن تلك الدبابات بأحجام أكبر. يتخذ أصحاب الدبابات الصحراوية من كورنيش جدة مكانا لعملهم وهم يتواجدون بكثافة في الأعياد وتختلف دباباتهم من حيث الحجم والأجرة للراغبين في ركوبها والتجول بها على الكورنيش. القوارب البحرية للعائلات وقد رفض أصحاب هذه الدبابات الحديث لنا عن دخلهم اليومي خلال أيام العيد، معتبرين هذا تدخلا منا غير مسموح به من قبلهم، لكن أحدهم تجاوب معنا في الحديث عن أجرة الساعة لهذه الدبابات خلال أيام العيد بقوله الدبابات الكبيرة أجرة الساعة 140 ريالا والدورة لمدة ربع ساعة بنحو40 ريالا، أما الدبابات الصغيرة الخاصة بالأطفال فأجرة الساعة 70 ريالا والدورة لمدة ربع ساعة بنحو 25 ريالا. جميع الذين يحتلون الكورنيش ويقومون بتأجير وامتلاك هذه الدبابات هم من الوافدين خاصة الأفارقة وقد وجدنا من بعضهم اعتراضا وممانعة في السماح للمصور بتصويرهم ويزداد عددهم في الأوقات التي لا تتواجد فيها الجهات الخاصة بالمتابعة ويختفون كلمح البصر إذا شاهدوا سيارة أمن ويسيرون بدباباتهم على الأرصفة وعلى أحواض الزرع بلا مبالاة. من جانب آخر، سجلت أجرة الدبابات البحرية "الجت سكي" أرقاما خيالية في العيد حيث وصلت أجرة الساعة الى 800 ريال وتراوحت أجرة الدورة بين 50 و100 ريال ويقتصر نشاط هذا النوع من الدبابات في منطقة أبحر الجنوبي بالإضافة إلى بعض القوارب التي يمكن من خلالها للمتنزهين أن يقوموا بجولة وسط البحر بأجرة تتراوح بين 300 و 400ريال. العمالة الوافدة تسيطر على الدبابات الصحراوية في جدة