مدينة ترفيهية شعبية ترفض التقنية، ولا تجد الكهرباء في ساحتها التقليدية «الشعبية» طريقا لها، وليس للحداثة فيها قسم ولا نصيب، ولا تعرف الكهرباء لها طريقا في ألعابها منذ خمسين عاما تقريبا، ظلت الصورة البارزة في ملامحها ذات الموروث التاريخي الشعبي، إنها «ملاهي برحة الشام والمظلوم» في المنطقة التاريخية بوسط جدة، التي يصنفها البعض بأنها من أقدم ملاهي المدينة. «برحة الشام والمظلوم» لم تفقد بريقها مطلقا مع عصر وسائط الاتصالات الحديثة، ولا تزال تتردد أهازيجها التقليدية التي تمارس مع ألعابها الحديدية، تتصدر هذه البرحة أجندة الأسر في جدة، ويقصدها الكثير بعد صلاة العيد مباشرة مع أطفالهم للتمتع ب«الأجواء التراثية والشعبية» التي تفتقدها بعض ملامح المدينة بشكل عام في العيد. الأهازيج الشعبية التي تصاحب الالعاب يرددها مشغلوها من المقيمين العرب «يا حلاوة العيد يا حلاوة العيد يا حلاوة.. من مال جديد يا حلاوة.. أشكال وألوان يا حلاوة.. جاكم العيد يا حبايب».