أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، أن الفتن تحيط بنا من كل جانب، ولا رادع لها إلا بالتوكل على الله، والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن ووحدة وسيادة بلادنا، لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا. وقال، يحفظه الله، مخاطبا رجال القوات المسلحة بكافة قطاعاتها: «إنكم درع هذا الوطن بعد الله، ولا شك بأنكم تعلمون ما تمر به المنطقة في المرحلة الراهنة التي يتربص بها أعداء الأمة بوطنكم ولا هدف لهم غير الإخلال بأمن بلادنا ووحدته التي تحققت وكافح من أجل وحدتها الملك عبدالعزيز وأجدادكم، يرحمهم الله». وكان خادم الحرمين الشريفين قد استقبل أمس في الديوان الملكي بقصر منى أصحاب السمو الملكي الأمراء وسماحة مفتي عام المملكة وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وضيوف خادم الحرمين الشريفين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الشقيقة وأصحاب المعالي الوزراء وقادة وضباط ومنسوبي أمن الحج والأسرة الكشفية المشاركة في الحج الذين قدموا للسلام عليه، أيده الله، وتهنئته بعيد الأضحى المبارك، حيث أنصت الجميع في بداية الاستقبال إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم. وهنأ الملك المفدى الحضور وشعب المملكة العربية السعودية بعيد الأضحى المبارك، سائلا الله تعالى أن يعيده على بلادنا والأمة الإسلامية بالخير والبركات. وقال «أحمد الله الذي سخر لنا خدمة حجاج بيت الله الحرام، وهو شرف نفخر به، ولا يسعني إلا أن أدعو الله لكم بالعون والسداد». وقد تشرف قادة وضباط ومنسوبو أمن الحج والأسرة الكشفية المشاركة في الحج بالسلام على خادم الحرمين الشريفين رعاه الله. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير، وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الأمير بندر بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين. وقد تناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين.