واصلت المعارضة مطالبتها باستقالة فورية للحكومة،في حين وصل وفد من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي «إف بي آي» إلى بيروت للمساعدة في التحقيق في قضية اغتيال اللواء وسام الحسن. فمن جانبه أكد رئيس «كتلة المستقبل» النائب فؤاد السنيورة أن أعضاء الحكومة أنفسهم يخالفون قواعد النأي بالنفس، لافتا إلى أن «المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والخلافات في ما بين أعضائها دفعنا إلى طلب استقالتها وتشكيل حكومة حيادية تعيد التوازن إلى الشراكة الوطنية وتحضر الأجواء لاداء افضل واعداد الانتخابات بشكل افضل». ولفت بعد لقائه عددا من السفراء العرب والأجانب أمس إلى أن اغتيال اللواء الحسن جاء بعد كل الجهود التي قام بها، وأهمها كشف أكثر من 30 شبكة تجسس اسرائيلية والمؤامرة التي استعملت الوزير السابق ميشال سماحة لتهريب متفجرات وخلق فتنة. وقال إننا نرى الكثير من الادوات التي تستعمل وتغطي عليها الحكومة، لذلك دعونا الى استقالتها، مؤكدا أنه «لن يحصل فراغ على الاطلاق والدستور واضح ويمكن للحكومة أن تقوم بالاعمال ضمن الحدود المقبولة، لافتا إلى أن إحدى حكومات تصريف الأعمال أعلنت حال طوارئ، والكلام عن أنه لا يجوز أن تستقيل الحكومة قبل الاتفاق على حكومة جديدة مخالف للدستور». وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي بعد لقائه السنيورة: إن هناك تأييدا شاملا ودعما لرئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة للتشاورات القائمة حاليا. من جانبه أكد منسق الأمانة العامة ل 14 آذار فارس سعيد، أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لا يمكن أن تستمر. وقال «من المضحك أن نرى فريق (حزب الله) المؤيد لمحور الممانعة، يتباهى اليوم بالدعم الأمريكي للحكومة»، وأضاف، إن عليه أن يفهم أنه لا يمكن الاستمرار في ظل حكومة تقهر اللبنانيين وتدعم نظام بشار الأسد، معتبرا أن على «حزب الله» أن يكون رأس حربة تغيير هذه الحكومة. في هذه الأثناء اجتمع النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي ظهر أمس مع وفد مكتب ال(إف بي آي) الامريكي الذي حضر الى لبنان، بناء على طلب الحكومة اللبنانية. وكانت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي طلبت من الادارة الأمريكية تقديم مساعدة لوجستية في جريمة اغتيال الرئيس السابق لفرع المعلومات في قوى الامن اللواء وسام الحسن ومرافقه.