سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جسر وادي تمايا قيد الدراسة ... ولجنة لوضع التصورات النهائية للمشروع بعد العيد الأهالي يطالبون بتقصي الحقائق وإنشاء مصدات تحميهم من الكوارث .. وزارة النقل:
تجددت دعوات أهالي وادي تمايا ومغينية وحجر التابعة لمحافظة رابغ بإنشاء جسر ومصدات تحفظ أرواحهم وتحميهم من جرف السيول أثناء هطول الامطار، لاسيما بعد كارثة تمايا، التي قضت على عشرة من ابنائها بعد تعرضهم لحادثة غرق نتيجة سيل جرفهم ومركباتهم ودعا الأهالي بضرورة تشكيل لجنة تقصي الحقائق بشكل عاجل للوقوف على الوادي وأوضاع الاهالي ومعاناتهم مع السيول، والاستماع اليهم لأنه كما يصفون الاصدق في إيصالها بشكل مباشر دون انتظار التقارير التي يشككون فيها. وأشار عدد من الأهالي وسكان وادي تمايا، الى أن هذه الكارثة أعادت حادثة مماثلة في عام 1406 ه وفي نفس الوادي مما ادى الى وفاة ثلاثة اشخاص غرقا لتتكرر نفس الحادثة من جديد غير أن هذه المرة كانت بالجملة. واوضح محسن جميعان البلادي أن وادي تمايا جرف أرواح 10 من الابرياء هم من أهلنا وأبنائنا وأقاربنا، واحتجز غيرهم من المواطنين وجرف العديد من المركبات، وهذه مشكلة حقيقية نطالب نحن الاهالي من الجهات المسؤولة بلجنة تقصي الحقائق للوقوف عليها بكل جوانبها فهي واضحة وضوح الشمس، فلوا تنظر الى الطريق المؤدي لقرية وادي تمايا ومغينية وحجر، تجد ان منحدر اسفل الوادي يمر به الطريق لا يفي بالغرض المطلوب الذي يحمي السكان ومن يمرون بهذا الطريق، فحين حدثت الكارثة كانت بشكل مفاجئ لمن كان هناك تلك اللحظة.. مشيرا إلى أن لجنة من وزارة النقل وقفت على وادي تمايا ورأت بعينها الوضع كاملا، وتحدثنا معهم ووعدونا بإنشاء كوبري عاجلا ومعالجة وضع الطريق ما جعلنا نشعر بالارتياح قليلا. أما عطية الزبالي والذي فقد أحد أقاربه فطالب بزيارة عاجلة للمسؤولين في مختلف القطاعات سواء كانت خدمية أو أمنية، للوقوف على وضع القرى هناك التي ظلت مهمشة منذ 40 سنة بدون خدمات، وأول ما نطلبه هو حمايتنا من السيول ووضع كباري ومصدات، رغم مطالبهم المتكررة التي تقدموا بها لوزارة النقل بطلب عمل كوبري بالإضافة الى معالجة وضع الطرق الذي يصل بتلك القرى مع محافظة رابغ التي تتوفر بها جميع الخدمات، غير أننا محرومون حتى من المطبات وإنارة الطرق، ومع ذلك لم تجد مطالبنا آذانا صاغية إلى أن حدثت هذه الكارثة والتي لا نعلم ماذا سيحدث بعدها. وطالب محمد الزبالي من أهالي مغينية المسؤولين بالتدخل السريع للوقوف على مشاكل ومعاناة الاهالي اليومية، فلعل المصيبة المؤلمة التي راح ضحيتها الكثير من الابناء والاهل وخلفت الحزن الكبير عليهم، أن تكون لها أثرها الكبير لمعالجة ما حصل من كارثة وايصال كل الخدمات للقرى التي تنقصها مع ايجاد كوبري يحميهم من السيول التي تسيل منه الكثير من الاودية. وطالب الزبالي المسؤولين بإيجاد مركز للدفاع المدني ومركز للهلال الاحمر لأنه لا يوجد فرق انقاذ على الطريق وأصبح وجودها أمرا ضروريا لأن الطريق غير مهيأ وبه الكثير من المنحنيات والتعرجات الخطيرة فلو حصل حادث لا قدر الله فوصول فرق الانقاذ يأخذ وقتا طويلا، اضافة الى أننا نطالب بشبكة مياه ومخططات سكنية. حيث كنت مع أهلي وأقاربي ونحن داخل مستشفى رابغ العام ننتظر التعرف على الضحايا كان المنظر لا يوصف إذ تحول المستشفى الى بكاء وصيحات الاطفال والنساء. ومن جهته، اكتفى محافظ محافظة رابغ طه بن عمر بن مبيريك، بالقول «إن لجنة من وزارة النقل وقفت على وضع الوادي واستمعت لشكاوى بعض الاهالي»، مشيرا الى أنه لا يوجد معلومات جديدة حول الوادي أو إنشاء كوبري، مبينا أن وادي تمايا يعد من الأودية الكبيرة في المحافظة، وأن إنشاء كوبري ومصدات حماية له أمر بات ضروريا. وفي موازاة ذلك أكد المتحدث الرسمي لوزارة النقل عبدالعزيز محمد السميت، اهتمام الوزارة بوادي تمايا بمحافظة رابغ والتي تأثرت بالسيول مؤخرا، وراح ضحيتها 10 من سكان المحافظة، لافتا إلى أن مشروع إنشاء جسر يحمي الاهالي من مخاطر السيول هو قيد الدراسة، وتوليه الوزارة اهتماما كبيرا من جميع الجوانب، بالعمل على انشائه. وأشار السميت إلى أنه من خلال وقوف اللجان الميدانية على وضع الوادي تبين أنه بحاجة الى جسر أو كوبري، على أن تكون لجنة أخرى تزور الموقع بعد اجازة العيد لوضع التصورات النهائية لذلك.. مضيفا أن إنشاء الجسر سيتم في القريب العاجل بعد اعتماده ماليا.