أبدى السفير السوداني لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان أمله أن يدين مجلس الأمن قصف إسرائيل أحد مصانع الأسلحة في السودان، وقال في جلسة عقدت في المجلس أمس بشأن عمل البعثة المشتركة في دار فور «ها جمت أربع طائرات إسرائيلية فضاءنا، وانتهكت حرمة بلادي، وقامت بذلك الهجوم الغادر والغاشم، فنحن نرفض هذا العدوان، وأتوقع من مجلسكم الموقر أن يدينه، كونه انتهاكا صارخا لمفهوم الأمن والسلم ومبادئ الأممالمتحدة وميثاقها، ويهدد الأمن والسلم في المنطقة بأسرها وليس في السودان وحده». وناشد السفير مجلس الأمن أن تكف الأصابع الأجنبية عن إذكاء الصراع في السودان، ومساعدة الخرطوم في التوصل إلى حل نهائي يحقق الأمن. وفيما اتهم السودان قبل يومين إسرائيل بضلوعها في حادثة قصف مجمع للذخيرة والصناعات العسكرية، وصف مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية السودان أنه «دولة إرهابية خطيرة»، دون أن يؤكد مسؤولية بلاده في القصف، وعلق حول الاتهامات الموجهة من الجانب السوداني بقوله «هناك عدة روايات من جانبهم، لذلك لا أجد سببا للدخول في التفاصيل». في المقابل، أجمع محللون عسكريون في الصحف الإسرائيلية أمس على أن مصنع الأسلحة في الخرطوم هو مصنع إيراني، واعتبروه هدفا شرعيا بالنسبة لإسرائيل كي تهاجمه. وعلى صعيد آخر، أمهل مجلس الأمن في الاتحاد الأفريقي السودان ستة أسابيع للتوصل إلى اتفاق حول ولاية أبيي، وقال مفوض السلام والأمن في الاتحاد رمضان العمامرة إن «المجلس يدعو أيضا الطرفين للتوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين، بشأن عملية المفاوضات تجاه المناطق الخمس المتنازع عليها».