تحول طفل عاش تجربة التوهان في حج العام الماضي إلى مشارك في أعمال القائدات المرشدات في منى بعد أن احتواه المركز طيلة 6 أيام وسط أمهات طبعن في جبين الطفل قبلة حتى تحول إلى أحد أعضاء المركز إذ شارك في توزيع ما يقدمه المركز إلى أقرانه قبل يصل أفراد من أسرته لاستلامه في مشهد لم تنسه الدكتورة مها أحمد فتيحي رئيسة اللجنة التأسيسية لنشاط المرشدات في المملكة، إذ تقول ل «عكاظ» لا ننسى الطفل حينما شاطرنا العيش حتى تحول إلى عضو فاعل معنا. تصوير ومعلومات إلى ذلك باشرت (16) قائدة سعودية عملهن كمرشدات في المشاعر المقدسة، بعد أن تلقين تدريبات مكثفة. وأوضحت رئيسة اللجنة التأسيسية لنشاط المرشدات في المملكة القائدة الكشفية مها أحمد فتيحي قالت ل «عكاظ» إن عمل المرشدات يبدأ باستقبال التائهين الأطفال بواسطة آلية محددة. وأضافت الفتيحي أن المرشدات يستقبلن الأطفال التائهين عن طريق استقبال مركز التائهين ويخضع الصغار إلى برامج خلال فترة تواجدهم في مقر المرشدات، ويتم تصوير الطفل التائه ونشر المعلومات على الموقع الإلكتروني للجمعية الكشفية السعودية، فيما يتولى عناصر رجالية عملية البحث عن أسرته. لا اختلاط رغم كثرة الاعتراض من بعض الفئات حول مشاركة المرأة في خدمة الحجاج بداعي الاختلاط، إلا أن فتيحي تؤكد أن المرشدات يعملن في خصوصية تامة وحريصات على نيل شرف خدمة ضيوف بيت الله الحرام. وأوضحت أن القائدات والمرشدات تلقين سلسلة من الدورات التدريبية المكثفة خلال الأشهر الستة الماضية على فنون التعامل مع الأطفال التائهين من الجنسين. وباشرت المرشدات العمل في مشعر منى في مقر مستقل لهن بخصوصية تامة.