لم يكن جديدا أو مستغربا ما تقوم به سيدة الأعمال والمجتمع مها فتيحي - حرم وزير العمل المهندس عادل فقيه - على صعيد العمل الاجتماعي والتطوعي فهو ديدن المرأة السعودية والحجازية تحديدا التي وضعت نفسها في خدمة ضيوف الرحمن خلال مواسم الحج المتعاقبة مكملة لدور المواطن السعودي الذي توافر على خبرة تراكمية لا تضاهى في استقبال وتفويج وخدمة زوار بيت الله الحرام حجا كان أم عمرة. جهود الفتيحي التي تعد إضافة حقيقية لعمل المرأة السعودية تمثلت هذه المرة في تشكيل فريق عمل من متطوعات الكشافة للعمل في موسم الحج الجاري بإرشاد الأطفال التائهين والمرضى عبر 130 متطوعة تم اختيارهن من المنطقة الغربية بعناية شديدة وتدريبهن على أعلى مستوى للتعامل مع كل الحالات. حيث أوضحت أن المهمة الرئيسة للمرشدات ستكون مساعدة الأطفال التائهين والمرضى من حجاج بيت الله، معتبرة هذا العمل الذي لا يرجى منه غير الثواب النواة الأولى لإطلاق أول فرقة مرشدات سعوديات يساعدن الأطفال التائهين والمرضى فقط،: «عمل المرشدات ليس إرشاديا، لأن هذا العمل يحتاج إلى معرفة بالطرق ومداخل ومخارج الأماكن المقدسة وهو ما ليس متوافرا لدى المتطوعات المعروفات حركيا بالزهرات ولكنه يتمثل في الرعاية إلى حين حل مشكلات هؤلاء التائهين وإلحاقهم بذويهم». مضيفة أن الدخول في مجال تقديم خدمات متنوعة للحجاج يحتاج إلى خطوات إضافية وإجراءات تدريبية وخبرات متنوعة، وهم في هذا الوقت سيكتفون بمساعدة الأطفال والمرضى فقط. عبر الوجود في المشاعر لتقديم هذه الخدمات بكفاءة عالية جدا. وكان المركز قد استقبل بالفعل خلال حديث مها الفتيحي أربعة تائهين تم استقبالهم وتسليم اثنين منهم إلى ذويهم بعد ترتيبات سريعة بالتنسيق مع فصائل الكشافة العاملين في الميدان. وقالت فتيحي إن المرشدات قمن بتسجيل بياناتهم وصورهم ورفع تلك المعلومات على موقع جمعية الكشافة السعودية المخصص للأطفال التائهين حتى يتمكن ذووهم من التعرف عليهم عند توجههم إلى مركز الإرشاد: «ستنتقل الفرق إلى مشعر عرفات لاستقبال الأطفال التائهين، ومن ثم العودة لمشعر منى حتى انتهاء موسم الحج».