يسابق النظام السوري الزمن لارتكاب أكبر قدر من المجازر قبل هدنة عيد الأضحى التي دعا إليها المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي الذي وصل إلى دمشق أمس لإجراء محادثات مع مسؤولي النظام. وحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون فإن طائرات حربية القت قنابل عنقودية على معرة النعمان التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون. وشنت غارات على مواقع الثوار على مشارف معسكر وادي الضيف العسكري في قريتي تلمنس ومعرشمشة. وقال الابراهيمي في تصريحات للصحافيين لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي، إنه سيبحث مع الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني ضرورة تخفيف العنف وإمكانية وقفه كليا، وتثبيت هدنة عيد الأضحى. بينما أفاد أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الأممي العربي أن الابراهيمي سيلتقي الأسد في وقت قريب جدا جدا، لكن ليس اليوم «السبت». ومن جهته دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أمس رسميا إلى الالتزام بهدنة العيد التي اقترحها الابراهيمي. وقال في مؤتمر صحافي في انقرة باسم الجمهورية التركية أدعو رسميا كل الأطراف المقاتلة في سورية إلى وقف مؤقت لإطلاق النار خلال عيد الأضحى وإذا كان ممكنا لفترة أطول. من جهة أخرى أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية أن الجيش التركي أطلق النيران على سورية أمس بعد سقوط قذيفتين أطلقتا من الأراضي السورية على الأراضي التركية.