أثار حادث التفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت أمس وخلف قتلى وجرحى من بينهم رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن ردود فعل دولية وعربية ادانوا خلالها الانفجار داعين في الوقت نفسه إلى عدم جر لبنان في اي صراعات تدور في المنطقة. حيث دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند جميع السياسيين اللبنانيين إلى الاتحاد والتصدي لمحاولات زعزعة استقرار بلدهم. كما ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى ضبط النفس في لبنان. وقال «من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى أن يظل لبنان بعيدا عن التوترات الاقليمية». كما ندد الناطق باسم الفاتيكان الأب فيديركو لومباردي بشدة بالانفجار ولفت في بيان الى ان «الاعتداء الذي وقع في بيروت يستحق اشد ادانة لأنه عنف دموي عبثي»، مضيفا ان «هذا الاعتداء يتعارض مع الجهود والالتزامات بالحفاظ على تعايش سلمي في لبنان». كما دانت الولاياتالمتحدة بشدة الجمعة الاعتداء «الإرهابي» على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند، وقالت«ندين بأشد العبارات ما يبدو انه عمل إرهابي. لا شيء يبرر هذا العنف. انها سيارة مفخخة. لا سبب يدعونا الى الاعتقاد ان ما حصل ليس عملا إرهابيا. ندين هذا العمل الارهابي». كما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، مساء امس تأكيده «ضرورة النأي بلبنان عن الانجرار إلى دائرة العنف وتجنيبه كل ما من شأنه تهديد أمنه ووحدته الوطنية». وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة التفجير الإرهابي. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية الدكتور أنور محمد قرقاش في تصريح له امس«إن الإمارات تدين هذا العمل الارهابي الجبان وتؤكد وقوفها الى جانب لبنان واستعدادها للمساعدة في توفير أية احتياجات تساعده على تأمين استقراره وأمنه». كما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس الانفجار الذي استهدف رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني، العميد وسام الحسن، في الأشرفية ببيروت. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية: «إن عباس اعرب عن تعازيه لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشيل سليمان، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، عن «استشهاد الحسن، والضحايا الآخرين الذين سقطوا جراء هذا العمل الجبان والجريمة النكراء التي سقط خلالها مدنيين».