تبادل نحو 230 ألف شخص خلال فترة الاعياد والمناسبات الخاصة بطاقات التهاني التي أبدعها أطفال من منسوبي مراكز جمعية الأطفال المعوقين في عدد من مناطق المملكة. وبات برنامج البطاقات الذي بدأ قبل نحو عشر سنوات أحد أهم أدوات جمعية الأطفال المعوقين في التواصل مع قطاعات عديدة في المجتمع، والتعريف بقدرات الأطفال وتشجيعهم على الاندماج في المجتمع من خلال التعبير عن ذواتهم، واكتشاف مواهبهم. وأوضح الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين عوض الغامدي أن برنامج بطاقات التهاني بدأ كفكرة لاستثمار المنتجات الفنية التي شارك الأطفال في إعدادها ضمن برامج الأنشطة المساندة في الأقسام التعليمية بمراكز الجمعية، حيث لاحظ المتخصصون ظهور مهارات فائقة لبعض الأطفال في الرسم وتميز الكثير من الأعمال بقدرات ملحوظة على التعبير والمشاعر الراقية، الأمر الذي شجع إدارات الأقسام التعليمية على طباعة بعض تلك الأعمال في شكل لوحات، وبطاقات تهاني تقدم لضيوف الجمعية وداعميها من الأفراد والشركات، ومن ثم تم استثمار تلك الأعمال في شكل بطاقات تهاني يتم تسويقها على الشركات والبنوك والمؤسسات الكبرى، وقد حظيت تلك الخطوة بتفاعل مميز من العديد من المنشآت. وقال الغامدي «تم تطوير البرنامج ليلبي رغبات المؤسسات المشاركة، حيث يتم إضافة شعاراتها، وأسماء المسؤولين لتكون بمثابة بطاقات تهنئة شخصية، تحقق أكثر من هدف في مقدمتها مساندة رسالة الجمعية، وتشجيع الأطفال المعوقين، وتعريف المجتمع بقدرات هذه الفئة، وتهيئة الآخرين لقبول فكرة الدمج». وأشار أمين عام الجمعية الى أن هذه الفكرة الرائدة أصبحت الآن برنامجا طموحا لتنمية موارد الجمعية، تسهم إيراداته السنوية في دعم ما تقدمه الجمعية من خدمات مجانية للآلاف من الأطفال المعوقين في عدد من مناطق المملكة، حيث بلغت قيمة البطاقات التي تم تسويقها خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك أكثر من مليون ومائة ألف ريال.