بعد انتظار بلغ أربعة أعوام، تنفس أهالي جدة الصعداء، عقب تشغيل تقاطع طريق الأمير ماجد مع طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية)، الذي دشنه أمس أمين جدة المهندس هاني أبو رأس بحضور مدير عام مرور محافظة جدة العميد محمد القحطاني. ويمثل طريق الأمير ماجد محورا مروريا مهما بالتوازي مع طريق المدينة وطريق الحرمين لمن يريد قطع جدة من أقصى الشمال إلى طريق مكة جنوبا، وكان من أوائل الطرق التي بدأت الثورة المرورية عندما أقرت الأمانة تحرير أكثر من سبعة تقاطعات بقيمة تجاوزت ال700 مليون ريال لتحرير طريق الأمير ماجد مع شوارع حراء وصاري وبن باز والأمير محمد بن عبدالعزيز والروضة وفلسطين وعبدالله السليمان. ورغم النجاح الذي سجلته الأمانة في إنشاء تلك التقاطعات، إلا أن مشروع الأمس كان بمثابة الغصة في حلق طريق الأمير ماجد بعد تأخر تنفيذ المشروع لعامين متتالين وتوقفه لأربع مرات جراء فشل التنسيق مع عدة جهات لنقل الأنابيب الخاصة بمشاريعها وسقوط أحد السقالات الخاصة بالجسر في المرة الأخيرة. وقال العميد محمد القحطاني مدير مرور جدة ل«عكاظ» إن تحرير طريق الأمير ماجد من شبك المطار شمالا حتى طريق مكة القديم جنوبا سيسهم بشكل كبير في إيجاد حل للمشكلات المرورية في جدة، خصوصا أنه سيخفف من الضغط على طريق الحرمين وطريق المدينة. وعن الخوف من انتقال الزحام إلى طريق مكة، أضاف: هذه المخاوف موجودة ولكن أمانة جدة وعدت بإنشاء مشروع لمواصلة تحرير الطريق الذي تحول إلى شريان رئيسي في جدة. ويقطع الطريق الذي يصل طوله إلى ما يقارب ال20 كلم من الشمال إلى الجنوب آلاف السيارات يوميا، ومن المتوقع ألا تزيد مدة رحلة السيارة من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال على 12 دقيقة بسرعة لا تتجاوز ال 90كلم في الساعة، وفي الوقت الذي يرى مدير عام المرور في محافظة جدة العميد القحطاني أن أعداد السيارات التي ستسلكه لن تقل بأي حال من الأحوال عن عدد السيارات المارة على طريق المدينة. من جانبه، أكد أمين جدة أن مشروعات الطرق في الداخل تجد الكثير من المعوقات من بينها التحويلات ونقل الأسلاك الكهربائية. وكشف عن قرب افتتاح طريق التحلية مع طريق أم القرى بعد 14 يوما، بالإضافة إلى مشروعات أخرى من بينها افتتاح 100 دورة مياه للرجال والنساء على كورنيش جدة خلال شهر.وبين ترسية خمسة مشروعات جديدة؛ تشمل جسرا لتقاطعات طريق الأمير متعب مع شارع فلسطين ودلة، وجسرا لتقاطع طريق الملك فهد وجراء، وجسرا لتقاطع طريق أبو داوود والأندلس، ومشروعا لطريق الفلك وآخر للمعهد الصناعي، فيما تتم ترسية ثلاثة مشروعات خلال الشهرين المقبلين، تشمل الأندلس والحمراء وفلسطين وميدان الدرجة وحليمة السعدية بقيمة تصل إلى نصف مليار ريال.