أحالت الشؤون الصحية بجدة مستشفى خاصا للتحقيق، بعد تساهله في التعامل مع ولادة توأم سيامي لوافدة منذ ثلاثة أيام، توفيا في وقت سابق أمس. وأكد ل«عكاظ» مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداوود أن المستشفى لم يتخذ الإجراء المطلوب ولم يخاطب إدارة الطوارئ الخاصة، بل أعطوا أهل المريض الأوراق وقالوا اذهبوا وتصرفوا، وهذا تصرف خاطئ وسيحال المستشفى للتحقيق. وأضاف «بالنسبة لنا كشؤون صحية لا ننظر إلى جنسية المريض، بل نهتم بحالته ونعالجها إلى أن تشفى ومن ثم نراجع الأوراق الثبوتية، لذا وجهت لجنة خاصة للتحقيق بهذا الشأن». وكانت الوافدة الأفريقية استنجدت بقريبتها من بني جلدتها التي تعمل خادمة لدى أسرة لمساعدتها حيال ولادتها توأما سياميا أسمتهما حصة وعالية في مستشفى خاص، ما يتطلب سداد ألفي ريال يوميا. وقال سعيد الزهراني (كفيل الخادمة) إن مكفولته استنجدت به، «فذهبت مساء أمس الأول للمستشفى وتقابلت مع سكرتيرة المدير وأبلغتني أنه لا توجد لديهم إمكانات، ونحن خاطبنا وزارة الصحة ولم يأت أي رد من قبلهم». وحاول والد الطفلتين بالتعاون مع سعيد الزهراني الذي بادر بمساعدتهم، التواصل مع الشؤون الصحية. واعترف المدير الطبي للمستشفى الدكتور أحمد زكي ل«عكاظ» عدم معرفته بآلية التنسيق والتواصل مع الوزارة، وليس لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه الحالات «خصوصا أن هذه الحالة لم يسبق لها الحدوث بهذا المستشفى»، مشيرا إلى أنه حاول التواصل مع المستشفيات الحكومية «إلا أنها لم تستجب لتواصلنا». وقال «لا توجد قناة تواصل بيننا وبين وزارة الصحة وكل تعاملنا مع الشؤون الصحية فقط». وأوضح الطبيب المشرف على الولادة الدكتور أحمد صقر أن المولودتين كانتا تعانيان من التصاق بالصدر والبطن وسبب وفاتهما المباشر كان هبوط الدورة الدموية والقلب وكان هناك اشتباه بوجود عيوب خلقية، وقد كانت حالتهما غير مستقرة وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل. وقد ووري جثمان التوأم البارحة في مقبرة بريمان بعد وفاتهما بفارق ثلاث ساعات.