أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن فخرها واعتزازها بفوز الاتحاد الأوروبي بجائزة نوبل للسلام. وقالت أشتون في تصريحات ل «عكاظ» إن هذا الفوز يضعنا أمام تحد كبير لمزيد من العمل من أجل إرساء السلام والديمقراطية في العالم، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي واجه العديد من التحديات قبل سقوط سور برلين وبعده، ووضع مبادىء الديمقراطية والتسامح وحقوق الإنسان ضمن أولوياته في أجندة العلاقات الخارجية والأمنية. وأضافت، إن الفوز بجائزة نوبل يأتي بعد ستة عقود من الجهود الأوروبية التي سعت إلى تحقيق التقارب بين غرب وشرق أوروبا، والتحول السلمي في القارة الأوروبية. وستتواصل هذه الجهود ليس لدعم العلاقات بين الدول الأوروبية فحسب، بل أيضا من أجل دعم الشراكة مع دول خارج الاتحاد الأوروبي بما فيها دول العالم العربي، وتحقيق السلام والتسامح والديمقراطية وحقوق الإنسان. ومن جهته، عبر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز عن سروره بمنح جائزة نوبل للسلام للاتحاد الأوروبي قائلا: إنه «يشعر بالتأثر الشديد، وبشرف كبير». وأضاف إن الاتحاد الأوروبي مشروع فريد استبدل الحرب بالسلام، والحقد بالتضامن. وعمل منذ تأسيسه من أجل المصالحة؛ وذلك يمكن أن يشكل مصدر إلهام للجميع. وفي ذات السياق، قال رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي إن الأوروبيين نجحوا في «تجاوز الحرب والانقسامات ليشكلوا معا قارة سلام وازدهار». وأضاف إن الفوز بجائزة نوبل شرف كبير للاتحاد الأوروبي، وأقوى اعتراف بالدوافع السياسية التي تحركه. واعتبر رئيس لجنة نوبل النروجية ثوربيون ياغلاند أن الاتحاد الأوروبي ساهم مع هيئاته السابقة منذ أكثر من ستة عقود في تشجيع السلام والمصالحة والديموقراطية وحقوق الإنسان في أوروبا.