أوسلو - أ ف ب - دعت رئيسة أكبر أحزاب المعارضة النروجية أمس إلى استقالة ثوربيورن ياغلاند رئيس لجنة جائزة نوبل، التي منحت أول من أمس جائزة السلام للرئيس باراك أوباما، معتبرة إن منصبه الجديد كرئيس لمجلس أوروبا يهدد استقلاله. وقالت سيف ينسن زعيمة حزب التقدم (يمين شعبوي) لصحيفة «برغنز تيدندي»: «سيكون أمراً ذكياً من الناحية السياسية أن يقول ياغلاند، بعد أن يدرس الوضع، انه يستقيل لتفادي ازدواجية مزعجة». يذكر أن ياغلاند انتخب في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، أمينا عاماً جديداً لمجلس أوروبا بعد شهور من توليه رئاسة لجنة جائزة نوبل في شباط (فبراير). وأعلن انه لا يرى تعارضاً بين منصبه الأوروبي ورئاسته لجنة نوبل. وكان تولى رئاسة الوزراء في النروج بين 1996 و1997 وشغل منصب وزير الخارجية بين 2000 و2001. ويضم مجلس أوروبا، الذي تأسس قبل 60 عاماً، 47 بلداً عضواً بما فيها روسيا وتركيا ودول القوقاز باستثناء بيلاروسيا. ويهدف الى تعزيز حقوق الإنسان والديموقراطية والدفاع عنها. بدورها، انتقدت رئيسة حزب هويري المحافظ ايرنا سولبرغ ازدواجية منصب ياغلاند, معتبرة انه انتخب على رأس مجلس أوروبا بدعم من روسيا، ما يعني انه قد يتحاشى مكافأة معارضين أو ناشطين روس. كذلك، انتقدت سولبرغ منح جائزة نوبل للسلام للرئيس أوباما. وقالت «بعد منح الجائزة، على الحزب العمالي (الذي ينتمي اليه ياغلاند) ان يعيد النظر في دوره كرئيس للجنة نوبل».