تكشفت تفاصيل جديدة عن ملابسات وفاة فتاة نجران التي أوضحت مضمون دعوى مقدمة من أسرتها أنها توفيت نتيجة لحقنها بدم فاسد. وأوضح مدير مستشفى الملك خالد في منطقة نجران الدكتور عبده حسن الزبيدي بأن اللجنة الاستشارية المختصة التي أصدر مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الصيدلي صالح سعد المؤنس بتشكيلها للتحقيق في قضية المواطنة بعد وفاتها، اتضح لها عدم وجود أي تقصير أو إهمال أو خطأ طبي، إذ رأت اللجنة أن تعامل المستشفى والكادر الطبي مع المريضة كان وفق الأصول الطبية السليمة والمتعارف عليها طبيا. وردا على سؤال ل «عكاظ» حول اتهام ذوي المتوفاة بأن سبب موتها يعود إلى نقل دم ملوث كما جاء في التقرير الطبي الصادر من المستشفى بأن السبب عفونة في الدم، قال: «بالنسبة للمصطلح الطبي المتعلق بعفونة الدم وفقا للتقرير فإنه يقصد به ترجمة للمصطلح الطبي سبتيسيميا باللغة العربية أي وجود التهاب في دم المريضة نتيجة للوضع الصحي العام التي وصلت له المريضة، وليس المقصود وجود دم فاسد كما ظن ذووها». وقال الدكتور الزبيدي «اطلعت على ما نشرته «عكاظ» خلال اليومين الماضيين عن وفاة المواطنة واتهام ذويها أطباء المستشفى بحقنها بدم فاسد مما أدى إلى وفاتها وهذا الاتهام باطل لا صحة له وما حصل للمريضة ليس له علاقه بنقل الدم لا من بعيد ولا من قريب، فالمريضة حضرت للمستشفى وهي تعاني من أعراض في فقر الدم والتهاب بالجهاز التنفسي وتم تنويمها وإجراء لها كافة الفحوصات الطبية اللازمة وتبين وجود فقر حاد في الدم، بالإضافة إلى التهاب بالجهاز التنفسي وتم إعطاؤها دم عن طريق بنك الدم بالمستشفى وفق سياسات وإجراءات عالمية، ومضادات حيوية للالتهاب في الجهاز التنفسي والذي كان المشكلة الرئيسة للمريضة وليس فقر الدم». وأشار الدكتور الزبيدي إلى أنه بعد نقل الدم تحسنت حالة المريضة وطلبت الخروج على مسؤوليتها وتم إفهامها بتأثير ذلك على حياتها وأنها مازالت بحاجة لإكمال العلاج، ولكنها رفضت ووقعت على ذلك بوجود الأخصائي الاجتماعي بالمستشفى، وفي اليوم التالي عادت المريضة بأعراض التهاب حاد بالجهاز التنفسي وتم عمل كل ما يلزم وإدخالها العناية المركزة ولكنها توفيت، ولذلك نؤكد عدم وجود أي علاقه من نقل الدم في وفاة المريض، وإنما نتيجة خروجها على مسؤوليتها وعدم إكمالها للعلاج اللازم التي كانت تعاني منه. وأكد الدكتور الزبيدي بأن المستشفى ولله الحمد يوجد به أحدث بنك للدم ومجهز تجهيزا متطورا جدا وعالي الدقة ويعمل به أخصائيون ذو كفاءة عالية مدربة، وحاصل على الشهادة الدولية الأمريكية، وأكد جازما استحالة حصول نقل دم فاسد بمستشفى الملك خالد بنجران، داعيا الجميع إلى التقصي والتأكد من المعلومة الصحيحة قبل طرحها للرأي العام. الجدير بالذكر أن «عكاظ» نشرت في عددها أمس الأول معاناة ذوي الفتاة من تأخر نتائج التحقيق من قبل صحة نجران تحت عنوان «التحقيق مع أطباء حقنوا مريضة بدم فاسد»، كما تابعت «عكاظ» القضية في عددها أمس تحت عنوان (استشارية بالمستشفى الجامعي .. حدوث الاستفراغ يوجب إيقاف الحقن فورا .. حقوق الإنسان تتابع قضية ضحية الدم الفاسد .. والصحة تلتزم الصمت).