• اليوم في اعتقادي هو يوم استثنائي في ديربيات الأهلي والاتحاد. • استثنائي في التاريخ واستثنائي في المناسبة واستثنائي في حكم المباراة. • وعندما أقول استثنائي فهنا لا أسخر ولا أقلل أبدا من هذا التنافس بقدر ما أؤكد أن المباراة تأتي في وقت ميت لا يمكن أن يحضر للفائز درع ولا يمكن أن يبعد الخاسر عن مركزه. • أما حكم المباراة خليل جلال والذي احتج عليه الاتحاديون فالمناسبة بالنسبة له عادية إلى عادية جدا. • إنه حكم عادي وإن أبعد عادي ولكن غير العادي هو الحملة غير المبررة عليه من قبل إدارة الاتحاد وإعلام الاتحاد. • ماذا لو قلت لهم إن خليل جلال يموت في الاتحاد ولا ينام من القهر إذا خسر الاتحاد هل سيقبلونه؟! • وماذا لو طالبت عمر المهنا من الآن ضرورة إسناد المباراة إلى حكم يرغب فيه الاتحاديون حتى لو كان هذا الحكم معجب الدوسري أو ناصر الحمدان أو أبو زندة أو أي حكم يتفاءل به العميد؟. • أما خليل جلال فهو سفير الوطن في آسيا في بطولة العالم، وإن قلت إنه أكبر من أن تقتص منه مثل هذه التشوهات أو الاستفزازات فأنا أقول حقا يقال في أهلية حكم محلي بمواصفات عالمية. • نحن نعرف من الحكام الذين طالتهم الاحتجاجات ونعرف الحكام الذين أسقطوا أندية لحساب أخرى، فضلا ابحثوا عنهم ولا تنالوا من العالمي خليل جلال الذي بمقدوره أن يقود مباراة اليوم بأقل جهد. • ربما يحاول بعض من الأحبة بهذه الاحتجاجات على خليل إحياء مباراة ميتة في شكلها ومضمونها، وربما يحاولون بهذا الغمز المعلن في حق خليل إعادتنا إلى زمن «شق الفنيلة يا غراب». • ففضلا دعوا المباراة تجرِ في فلكها، ودعوا خليل وطاقمه يتعاطوا معها على أنها مران ترفيهي وإلا فإنكم بهذا الطرح ستعيدوننا لقصة الميت الذي عطس. • إن فاز الاتحاد عافية عليه، وإن فاز الأهلي ألف عافية عليه، وإن تعادلا سيان. • فهذه المباراة بوقتها ومعطياتها وكينونتها وصيرورتها هي أقل من أن نحسبها على ديربيات الأهلي والاتحاد. • ربما يغضب مني أصدقاء وزملاء كثر محسوبون على قائمة الحب الأهلاوي .. الاتحادي .. وربما يعتبرون هذا الطرح محبطا ومثبطا للعزائم لكن هذا الواقع الذي إن أخفاه الإعلام لن ينطلي على الجمهور أعني جمهور الناديين. • فجمهورنا السعودي يعتبر اليوم من أخطر عشاق كرة القدم في العالم وتكمن خطورته في أنه يعرف فسيفساء هذه اللعبة، ولا يمكن لمجرد أن نقول له هذا ديربي وذاك كلاسيكو سيطير في عجة هذه الموصفات أو التشبيهات الرنانة. • فإن هانت علينا عقولنا علينا أن نحترم عقليات هذا الجمهور الذي يعرف في لعبة القدم أكثر من نقادها. • خليل استمتع بإدارة المباراة مثل كولينا عندما أدار نهائيا في قطر حيث كانت الكاميرات تطارده في الملعب أكثر من الفريقين. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة