حاول الأهلي واجتهد لكن طموحاته المشروعة ها هي تذهب ضحية حظ عاثر وضحية أخطاء فنية حضرت ومع حضورها الغريب هاهي المعاناة تعود مجددا للمدرجات. أمام الشباب كانت كل الفرص الأهلاوية سانحة لتحقيق الفوز إلا أن الأخطاء التي وقع فيها جاروليم كانت من أبرز الأسباب والمسببات التي بعثرت أوراق الفريق الأهلاوي وساهمت في إزاحته عن تحقيق اللقب في وقت لو لم تكن هذه الأخطاء حاضرة مع جاروليم لما خرج الإمبراطور إلا وبين أحضانه البطولة. جاروليم لم يخفق في خطته بقدر ما أخفق كثيرا في عملية الزج باللاعب بالمينو وهو الذي لم يكن جاهزا لا للمشاركة ولا حتى بالجلوس على دكة الاحتياط. مسألة أن تخطئ كمدرب في نزال عابر فالخطأ هنا يمكن تعويضه أما أن تخطئ في نزال لا يحتمل التعويض فهنا المسألة مؤلمة ومع أن الألم قد تأصل في قلوب كل من شاهد اللقاء إلا أن هذا لا يقلل بأي حال من الأحوال من حجم الأهلي كفريق بطل قدم ما عليه وغادر الدوري والكل يثني ويشيد ويمتدح. الأهلي قدم لنا هذا الموسم حضورا لافتا ورائعا وإذا ما خسر اللقب فاللقب الذي خسره الأهلي اليوم ليس بنهاية المطاف وإذا ما استمر الفريق على منوال الروح العالية فهو قادر وبقوة على أن يعوض جماهيره وكل أنصاره قريبا ، أقول سيكون قادرا على تحقيق هذا الأمر اعتقادا مني بأن لاعبيه لا يزال لديهم الكثير ليقدموه لجماهيرهم. على الإدارة الأهلاوية وهي التي أخفقت في تهيئة الفريق قبل مواجهة الشباب أن تسارع في احتواء ردة فعل خسارة الدوري حتى لا تنعكس ردة الفعل هذه بترسبات تعيق مسيرة الفريق وتعيق اللاعب الأهلاوي عن تأدية دوره فالإدارة الأهلاوية مع يقيني بأنها محل الثقة دائما إلا أن إسداء النصحية لها مطلوب لاسيما في هذا التوقيت الذي يستعد فيه الأهلي لخوض الآسيوية وهي البطولة التي يجب أن يتم التركيز عليها بشكل جدي لأن هذه البطولة لو نجح الأهلي في تحقيقها فهي بالتالي ستكون أبلغ رد على كل من يحاول أن يشكك في هيبة وقوة وتاريخ وعراقة هذا الكيان العملاق. كرة القدم فوز وخسارة بل إنها لعبة من يحوز على ألقابها ليس بالأفضل دائما لهذا يجب أن يدرك كل (أهلاوي) بأن الأهلي هو (الأفضل) حتى وإن خسر. فاز الشباب فمبروك لأناسه الطيبين ، أما الغوغائيون الذين لا ينتمون إليه إلا للشهرة فهم خارج حسابات التهنئة. الساقط .. الشحاذ .. وعبارات مخجلة تناوب عليها الرئيس ومدير مركزه الإعلامي إن دلت فإنما تدل على أن هؤلاء ليسوا بجديرين بتمثيل كيان عرفناه مع الرمز والأب الروحي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مثالياً رائعاً مثلما عرفناه كذلك مع محمد بن جمعة الحربي والأمير خالد بن سعد. أما قلت إنهما خريجا مدرسة (مؤثر) الاتحاد وزمرته .. وسلامتكم.