لم تشفع الظروف الخاصة للمعلم محمد عبدالهادي الشمراني في توجيهه لمدرسة قريبة من منزله مراعاة لظروفه بالرغم من وجود شواغر لنفس تخصصه في العديد من المدارس القريبة التي تعد قريبة نسبيا من مسكن أسرته، بل تم نقله لمنطقة نائية -على حد قوله. وذكر المعلم الشمراني أنه بعد معاناة استمرت لعشر سنوات تم نقله خارجيا من بلقرن للبشائر حيث أعتقد أنه تحقق أمله، إلا أن هذا الأمل سرعان ما تحول إلى كابوس بعد توجيهه إلى منطقة نائية وبعيدة عن المدرسة السابقة. وقال: «بالرغم من وجود 15 مدرسة قريبة من سكن أسرتي ولا يوجد بها معلم تربية فنية نفس تخصصي، إلا أن مركز الإشراف تجاهل الأمر، علما بأنني العائل الوحيد لأسرتي بعد وفاة والدي وإصابة شقيقي الأكبر بالصرع المزمن منذ ولادتة وظروف والدتي الصحية تحتاج لنقلها باستمرار للمستشفى لإصابتها بمرض الضغط والسكر، وإصابة شقيقتي الصغرى بثقب في القلب». وأضاف: «راجعت مركز الإشراف وإدارة التربية والتعليم في بيشة على مدى ثلاثة أشهر، على أمل مراعاة ظروفي وإعادة توجيهي لمدرسة أو مدرستين بالقرب من منزل أسرتي، إلا أنه تم إغلاق كافة الأبواب في وجهي بالرغم من وجود عدد من المدارس الشاغرة التي تحقق لي الاستقرار النفسي». إلى ذلك، أوضح مدير عام التربية والتعليم في بيشة سعد آل سالم أن الزميل المعلم تم توجيهه إلى المدرسة الأكثر احتياجا، وقال: «المعلم الشمراني يعد المعلم الوحيد المنقول لهذا لقطاع».