طالب عدد من المتقدمين على المنح السكنية في مخطط الشاطئ بمحافظة القنفذة، هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» بالتدخل للتحقيق في ما وصفوه ب «تلاعب موظفي البلدية» واستبعادهم من سجلات المتقدمين للمنح السكنية في المخطط، واتهموا موظفي البلدية بحذف الأسماء وإضافة أخرى، قبل أن تختفي السجلات التي تحوي قوائم المتقدمين بصفة نهائية بعد اكتشاف الأمر وتوجيه الملاحظات من قبل المراجعين. دودة الأرض إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة في بلدية القنفذة ل «عكاظ»، اختفاء عدد من سجلات المتقدمين والمتقدمات لطلب الحصول على منحة في مخطط الشاطئ، وقالت المصادر إن القائمين على هذه السجلات من موظفي البلدية ادعوا أن دودة الأرض قضت عليها بالكامل، ولا يمكن البحث عن أسماء المتقدمين ما لم يكن لديهم تذكرة مراجعة، تحمل رقم وتاريخ الطلب، ومن لا يملك تذكرة المراجعة أو ادعى ضياعها سيتم اعتباره غير متقدم. وأكدت المصادر نفسها، تضرر عدد من المتقدمين في الأعوام 1400ه و 1416ه من اختفاء سجلات البلدية. تلاعب واضح من جهتهم، أكد عدد من المراجعين في حديثهم ل «عكاظ»، براءة دودة الأرض من إتلاف سجلات المنح، وقالوا «حذف بعض الأسماء وتسجيل أخرى، سبب اختفاء السجلات في تلاعب واضح، مما وضع القسم في حالة حرج شديد مع المراجعين الباحثين عن أسمائهم»، وطالبوا بالتحقيق في هذا التلاعب والإهمال. وأضافوا وقع بعض الموظفين في حرج شديد بعد اكتشاف أمرهم فبادروا إلى إخفاء السجلات، على حد قولهم. وقالت المواطنة ب، م، أرملة ل «عكاظ»، «تقدمت لبلدية القنفذة للحصول على منحة أرض قبل 15 عاما، وأخيرا راجعت قسم الأراضي فلم يجدوا اسمي في السجلات، وطلبوا مني إحضار تذكرة المراجعة الموضح فيها الطلب، ولم أعثر عليها لطول المدة، عندها أخبروني بأنه لا يحق لي الحصول على المنحة، وعند مطالبتي بالتدقيق في السجلات القديمة قالوا إنها ضاعت». تدخل نزاهة وأشار علي خليل بأنه تقدم عام 1416ه للحصول على منحة في مخطط الشاطئ، ولم يظهر اسمه، وأضاف «راجعت البلدية ولم أجد اسمي، وعلمت من المسؤولين بضياع عدد من السجلات التي تحوي أسماء المتقدمين دون توضيح الأسباب». وتابع «علمت من أحد موظفي البلدية بأن دودة الأرض أتلفت عددا من السجلات، وهو ما أثار شكوكي بوجود تلاعب من قبل بعض الموظفين بالمنح ومن ثم إتلاف السجلات»، وطالب خليل بتدخل «نزاهة» والتحقيق في ما أسماه بالتلاعب في المستندات الرسمية. من جهته، لا زال المواطن الحسين محمد ينتظر منحته منذ قرابة 30 عاما، وقال «انتظرت المنحة كثيرا، وفي النهاية سقط حقي بعد اختفاء السجلات خاصة وأنني لا أملك تذكرة مراجعة»، مؤكدا حصول مجموعة من الموظفين وذويهم على قطع متميزة في المخطط نفسه. نظام إلكتروني «عكاظ» أحالت معاناة وشكوى طالبي المنح المتضررين، إلى رئيس بلدية القنفذة سالم بن منيف، والذي أقر بمسؤوليته عن ما حصل في فترة توليه رئاسة البلدية، وقال «لا علم لدي بما حدث قبل ذلك»، وزاد «عالجنا الكثير من القصور في قسم وحدة المنح بالبلدية، مثل تحويل كافة المستندات وطلبات المنح إلى النظام الإلكتروني للحد من التلاعب». وكانت «عكاظ» نشرت بتاريخ 22/10/1433ه، شكوى أهالي القنفذة ومطالبتهم بالتحقيق في ما حدث من تلاعب في تخصيص منح مخطط الشاطئ، على حد قولهم، إلا أن الجديد هنا هو اختفاء سجلات قوائم المنح والذي عللته البلدية ب «دودة الأرض» فيما يرى المتضررون أنه متعمد بهدف إخفاء ما وصفوه ب «التلاعب» من خلال حذف أسماء بعض المستحقين واستبدالها بأخرى.