أكد عمدة برلين كلاوس فوفيرايت إن جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة لها دور مهم وفاعل في نشر الوعي العام بأهمية فن الترجمة في نقل المعرفة وتواصل الثقافات. وقال، بمناسبة استضافة العاصمة الألمانية برلين، الاثنين المقبل، حفل تسليم الجائزة للفائزين: «برلين هي أفضل مدينة لمنح جائزة عالمية بهذا الحجم». وأضاف «لا تحظى مهنة الترجمة على أهميتها بالتقدير المستحق، وكلما زادت صعوبة تعلم إحدى اللغات زادت أهمية الترجمة في نقل معرفة وثقافة تلك الحضارة التي تفكر بهذه اللغة وتنتج الأدب فيها إلى اللغات والثقافات الأخرى»، وزاد «للمترجمين دور وأصل مهم جدا، فهم لا يكشفون لنا محتوى النصوص الأجنبية فحسب، بل يفتحون لنا أيضا أبواب ثقافة أخرى كاملة، والاحتفاء بهذا العمل من خلال جائزة عالمية تحمل اسم قائد المملكة العربية السعودية بكل ما تمتع به من ثقل ومكانة ومساهمة كبيرة في تحقيق المزيد من الوعي العام لأهمية فن الترجمة». من جهته، أكد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبد الكريم الزيد أن «الأعمال الفائزة بالجائزة تمثل زادا معرفيا لطلاب العلم والباحثين والدارسين في مجالات العلوم التجريبية في الدول العربية، كما تمثل نافذة مفتوحة للتعريف بثراء الثقافة العربية وإسهامات النتاج الفكري والعلمي العربي في تطور مسيرة الحضارة الإنسانية»، وقال «الجائزة تمثل الدرة الفريدة في عقد مشروعات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لنشر الثقافة والمعرفة من خلال تكامل إجراءاتها التنظيمية والتحكيمية ومستوى الأعمال التي يتم ترشيحها للتنافس على الفوز بها، والتي تجاوزت أكثر من 650 عملا خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى انفتاحها على كل الثقافات واللغات». ولفت الدكتور الزيد إلى حرص إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على نشر الأعمال الفائزة بالجائزة، وإثراء المكتبة العربية وإهدائها للمكتبات في دول العالم، مؤكدا أن الجائزة استطاعت أن تتخطى بعالميتها كل الحواجز اللغوية والحدود الجغرافية، حاملة رسالة معرفية وثقافية احتضنتها مملكة الإنسانية، وترجمتها جهود خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومبادراته الداعية للحوار والتآخي بين الأمم لإرساء دعائم السلام العالمي.