تنعم المملكة اليوم بخيرات جاءت نتيجة للتوحيد العظيم الذي قام به المغفور له الملك عبدالعزيز حينما وحد المملكة في عام 1932م، وهو عمل نادر على مستوى الأمم وما يعيشه الوطن اليوم من حالة بناء وفرح، وقطف ثمار التوحيد على مساحة هذا الوطن بين شرقه وغربه وشماله وجنوبه، وحالة الأمن التي يعيشها الوطن محافظا على أمن حدوده وسلامة أبنائه من خلال العطاء الذي يقدمه أبناء الملك عبدالعزيز (رحمه الله) وفي طليعتهم خاد الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وتفكيرهم الدائم في راحة المواطنين. لقد أصبحنا اليوم ننعم بهذه الوحدة من خلال مسارات التنمية الشاملة في جميع المجالات البشرية والصناعية والاقتصادية، فنجد المواطن السعودي الذي كان يعتمد في العقود الماضية على العقول المستوردة أصبح منتجا للعلم وحاضرا في جميع المحافل الدولية، لقد استطاع أبناء المؤسس أن يجعلوا المملكة في مقدمة الدول العربية والعالمية لصناعة القرار بحنكة سياسية ملامسة للواقع الذي تلمسه خادم الحرمين الشريفين من خلال طرح مبادرات تدعو للحوار بين الأديان وكذلك الحوار مع المذاهب الإسلامية، وداعيا للتعايش بمبدء إنساني متسع الأفق.