الحمد لله الذي أعزنا بوحدتنا، ورزقنا الأمن والأمان، والتقوى والإيمان، وأغنانا بخيرات أرضنا. وتعود إلينا الذكرى الجميلة المعطرة بعبق الجد والجهد والإخلاص، إنها ذكرى اليوم الوطني، يوم توحيد هذا الكيان على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. أمس الجمعة الموافق 23 سبتمبر تجددت الذكرى ال 81 لليوم الوطني، وأعادت للأذهان ذكرى المسيرة الخيرة للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله في تأسيس المملكة العربية السعودية، كدولة على خارطة العالم الجغرافي، مبنية على نهج سليم، وعقيدة صحيحة أسَاسُها التمسك بكتاب الله وسنة نبيه، وما نعمة الأمن والأمان اللذين نعيشهما، إلا حصاد ما زرعه الإمام الموحِد وأبناؤه من بعده الذين قضوا حياتهم في العمل لخدمة هذا الوطن وأهله، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. إن هذا التاريخ 17 جمادى الأولى 1351ه لا يُنسى حيث صدر مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م، يوماً لإعلان قيام دولة المملكة العربية السعودية، ومنذ ذلك التاريخ إلى وقتنا الحاضر ومملكتنا تنعم ولله الحمد بقفزات حضارية وتنموية تتجاوز الحصر والتعداد على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية وغيرها. أما عن اهتمامات حكومتنا الرشيدة، بقطاع الرياضة والشباب، فقد بلغت عدد أنديتنا الرياضية 156 نادياً، وأصبح لدينا 22 إتحاداً للألعاب الرياضية، وبلغت عدد المدن الرياضية 17 مدينة رياضية متكاملة، في مختلف مناطق ومحافظات مملكتنا الغالية، كما تم إنشاء 21 بيتاً للشباب، و4 ساحات شعبية، و17 مركزاً رياضياً وثقافياً، وقد كان لهذا الاهتمام في قطاع الرياضة والشباب أكبر الأثر على نفوس الشباب ظهر من خلال تحقيقهم للانجازات الرياضية العربية والقارية والعالمية، ورفع راية التوحيد خفاقة في تلك المحافل. كل عام ومليكنا ووطننا والأسرة المالكة والشعب السعودي عامة والرياضي خاصة بألف خير، ودام عزك ياوطن.