كشفت صحيفة (تلغراف) البريطانية في عددها الصادر أمس أن نظام بشار الأسد زود فرنسا بمعلومات استخباراتية مهمة أدت الى مقتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي. وحسب هذه المصادر، فإن رجال الاستخبارات الفرنسيين الذين كانوا يعملون في مدينة سرت، المعقل الأخير للقذافي، نجحوا في نصب كمين للرئيس الليبي السابق، بعد حصولهم من الحكومة السورية على رقم هاتفه الذي يعمل على الأقمار الصناعية. ونقلت الصحيفة البريطانية عن رامي العبيدي المسؤول الاستخباراتي السابق في طرابلس قوله إنه بعد تحول الاهتمام الدولي من ليبيا نحو سورية، بادر بشار إلى تزويد فرنسا برقم هاتف القذافي الجوال مقابل تخفيف الضغوط الفرنسية على دمشق. وحصل بالفعل على وعد من فرنسا بتخفيف الضغوط على نظامه. وأوضح العبيدي أن المخابرات الفرنسية بدأت بمراقبة هاتف القذافي الجوال ونجحت في تحقيق اختراق كبير عندما اتصل بأحد المقربين منه ويدعى يوسف شاكر، وأحمد جبريل، زعيم الجهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة في دمشق. ونتيجة لذلك تمكنت من تحديد موقع القذافي ومراقبة تحركاته.