في تجربة فرضية هي الأولى من نوعها في محافظة جدة، نفذت إدارة الدفاع المدني بجدة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة تجربة فرضية عبارة عن وقوع حريق في أحد المباني العالية في المحافظة، حيث وقع الحريق في الدور العاشر لتتحرك وحدات الإطفاء والإنقاذ المصحوبة بآليات السنوركل وفريق الكمامات الذي قام بالتوغل في المبنى لإخماد الحريق عن طريق السلالم واستخدام شبكة الإطفاء الداخلية للمبنى وصهاريج الدفاع المدني، وتولت آليات السنوركل إنقاذ المحتجزين من المبنى. وأوضح مدير الدفاع المدني في جدة العميد تركي بن علوان الحارثي أنه تم الإعداد للتجربة بشكل مفاجئ وغير معلن بعد أن تلقت غرفة العمليات التابعة للدفاع المدني بلاغا يفيد بوقوع حريق في أحد المباني العالية لتتحرك الوحدات وذلك لقياس سرعة التحرك والمباشرة والوصول الى الموقع، حيث تم إخلاء الأدوار الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر وذلك في إجراء احترازي سريع، وباشرت في إطفاء النيران المفترضة وأعلنت السيطرة على النيران وبدء تشغيل مواتير الشفط التي قامت بشفط الأدخنة من الادوار العليا. وقال مدير الدفاع المدني بجدة ل«عكاظ» إنه تم التنسيق مع عدة ملاك مبان مصمتة لا يوجد بها نوافذ بهدف عمل فتحات تمكن من التعامل في حال وقوع حوادث، مضيفا «نواجه عقبة في مباشرة حوادث في المباني المصمتة التي لا تساعد في عمليات الانقاذ والاخلاء ومباشرة عمليات الاخماد عن طريق السنوركل، لذا استدعى الامر رصد تلك المباني ومخاطبة ملاكها بهدف اعداد فتحات في المبنى يتم استخدامها في حال الطوارئ».