استعانت الأجهزة المختصة بخبراء من الدفاع المدني وشرطة السامر ورجال الأدلة الجنائية لكشف ملابسات حريق اندلع في مبنى بلدية بريمان الفرعية في حي المنار، بعدما رجحت معلومات وجود فرضية الشبهة الجنائية. وكانت خمس فرق إطفاء وإنقاذ تتبع الدفاع المدني انطلقت إلى مسرح الحادث لتطويق الحريق الذي شب البارحة الأولى. الواقعة بدأت بوصول نداء استغاثة من الموقع إلى غرفة العمليات، حيث تركزت النيران في الطوابق العليا من المبنى الذي يحتوي على الأرشيف، واستخدم الإطفائيون الرافعات من الناحية الشرقية ونجحت في احتواء الحريق وإنقاذ أجزاء كبيرة من قسم الأرشيف منع وصول النار إلى الأقسام الأخرى. عقب ذلك دخلت فرق الكمامات إلى داخل المبنى لمباشرة إخماد الحريق من الداخل، مع الحرص على أهمية الموقع وما يتضمنه من ملفات ورقية، فيما باشرت في الموقع فرق إسعافية من الهلال الأحمر والدفاع المدني لكنها لم تتدخل. وأصيب في الحريق عاملا نظافة بعد تعرضهما لاختناقات من الدخان الكثيف إلى جانب إصابتهما بجروح طفيفة من هشيم الزجاج المتناثر في المبنى واستخدمت قوات الإنقاذ رافعة لإجلائهما من الطابق الأعلى. صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة تابع الحريق، وأطمأن على سلامة العاملين في مبنى البلدية. وتابع عمليات الإخماد مدير الدفاع المدني العميد عبدالله الجداوي، فيما قاد الفريق العقيد عبدالله الجعيد، وترأس فريق التحقيق العقيد عبدالله الزهراني. وكانت فرق الدفاع المدني قد استخدمت عدة مواتير شفط ومراوح لإخراج الدخان الناجم عن الحريق. وأكد المتحدث الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، تلقي مركز شرطة السامر بلاغا عن الواقعة، مشيرا إلى أنه تم إيفاد فريق لمشاركة أقرانهم في الدفاع المدني في التحقيق في ملابسات الحادث، مؤكدا أن التحقيق سيشمل كل الأطراف للتأكد مما إذا كان الحريق عرضيا أو به شبهة جنائية.