ترى وزارة التربية والتعليم أن هناك دعوات أجنبية «مشبوهة» تستهدف طلاب التعليم العام بين حين وآخر، تحت غطاء الاطلاع على تجارب نظرائهم في الدول الأخرى، وحذرت الطلاب حتى لا يتم التغرير بهم. وطالبت الوزارة في تعميم وجهته إلى مديري المدارس بضرورة إخضاع كل ما يرد إلى الطلاب من دعوات للمراقبة، وتوجيههم بعدم المشاركة في مثل تلك اللقاءات حماية لأمنهم الفكري من أية اختراقات محتملة. بعد هذا التعميم الذي يحذر من تفكيك فكر الطلاب إن اطلعوا على تجارب نظرائهم في الدول الأخرى، طلب نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي من المدارس أهمية الاستئناس برأي الطلاب في تحديد وقت الفسح، بعد إقرار فسحتين للطلاب خلال اليوم الدراسي. فيما أوضح مدير عام التربية والتعليم في محافظة الطائف محمد الشمراني أن تنظيم الفسح الجديد تم العمل به الأسبوع الماضي، وأنه يستهدف تغليب مصلحة الطلاب وتخفيف عبء اليوم الدراسي، وأكد أن تحديد المواعيد ترك لمديري ومديرات المدارس بعد الاستئناس بآراء الطلاب. كنت أتمنى أن يتم الاستئناس برأي الطلاب بطرق التعليم، وهل مازالوا مقتنعين بأن يكون تعليمهم قائما على «مرسل ومستقبل» دون أن يكون هناك حوار بين الطرفين حول ما يتم تلقينهم، بدل مسألة الفسح، لأن من يحدد وقت الفسح ليس أمزجة المديرين والمديرات والطلاب، بل خبراء تربويون يعرفون متى يفقد الطالب تركيزه، ويصبح غير قابل لتلقي أي معلومة، وأن علينا منحه راحة «فسحة» ؟. أما منع الطلاب والمدارس من الاطلاع على تجارب نظرائهم خوفا أن يغرر بهم، فهذه قضية تستحق أن يقام لها «ورش عمل» من قبل الوزارة و«الأكاديميات»، لمعرفة إلى أي مدى عقول الطلاب قابلة لأن تخترق؛ وهل عقولهم لا تفرق بين تجارب التعليم في الدول الأخرى، وبين ما هو سيئ ومضر لأمنها الفكري ؟.. فمؤسسات التعليم عادة تحاول فتح عقل طلابها لتقبل الأفكار والتجارب، وأن الطالب إن كان يملك تجربة أو فكرة وتبادلها مع الآخر سيصبح لديه تجربتان، ويستطيع توليد تجربة ثالثة أرقى من التجربتين، فكيف يحدث هذا إن منع العقل من الاطلاع على تجارب الآخر، وانغلق على ذاته، ألن يكون عرضة للتغرير، وأمنه الفكري مهدد دائما؟. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة [email protected]