أوصت هيئة حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة في تقريرها الذي سيُرفع قريباً بضرورة إجراء الكشف الطبي النفسي والعقلي على العاملات القادمات للعمل في المملكة وتأهيلهن قبل مباشرة العمل في المنازل، واطلاق بعض الندوات وورش العمل لتوعية الأمهات والأسر بكيفية التعامل مع الخادمات وخطورة ترك الأطفال مع الخادمات بمفردهن وذلك لخطرهن عليهم. يتضمن التقرير مخاطبة وزارة التربية والتعليم لفتح وزيادة أعداد الحضانات في المدارس، ويوصي بمعرفة السيرة للخادمات قبل دخولهن للمملكة. وشددت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان على تطبيق المادة 159من نظام العمل السعودي وما نصت عليه اتفاقية السيداو والتي انضمت إليها المملكة، ورفع رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني نيابة عن كافة منسوبي الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان التعازي لأسرة الطفلة تالا خالد الشهري، ونقلت التعازي المشرفة على الجمعية الوطنية في منطقة المدينةالمنورة شرف القرافي. وقالت القرافي «نضع في الاعتبار إسهام المرأة في رعاية الأسرة وتنمية المجتمع واهتمامها بالطفل وفق ما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته الثانية» مؤكدة أهمية اتخاذ التدابير التشريعية والإدارية المناسبة التي تشجع إنشاء مرافق لرعاية الأطفال وتنميتها، مضيفة تنص اتفاقية السيداو والتي انضمت لها المملكة، في مادتها (2): (ج) لتشجيع توفير الخدمات الاجتماعية المساندة اللازمة لتمكين الوالدين من الجمع بين الالتزامات العائلية وبين مسؤوليات العمل والمشاركة في الحياة العامة، ولا سيما عن طريق تشجيع إنشاء وتنمية شبكة من مرافق رعاية الأطفال، وما نصت عليه المادة (159) من نظام العمل السعودي: على كل صاحب عمل يشغل خمسين عاملة فأكثر أن يهيئ مكاناً مناسباً يتوفر فيه العدد الكافي من المربيات لرعاية أطفال العاملات. وعلمت «عكاظ» أن التحقيقات لا زالت جارية لمعرفة أسباب إقدام الخادمة على قتل تالا، ويتوقع أن تمثل الخادمة الجريمة خلال الأيام المقبلة بعد حضور المحامي للجلسة بينما تعذر حضور مندوب السفارة على حد قوله.