تقدمت المشرفة على مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة المدينةالمنورة شرف القرافي بخالص العزاء والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظة الله - وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية، في وفاة فقيد الأمة والوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كما قدمت تعازيها لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة - حفظه الله -. ووصفت القرافي رحيل الأمير نايف بالفاجعة، وقالت إنه كان كافل الحقوق والحريات وحامي الأمن والفكر، حيث عُرف - رحمه الله - بحلمه اللامحدود وكرمه وسخائه وحرصه على توفير حق الحياة الكريمة لكل إنسان في الداخل والخارج بمساعدة المحتاج وفعل الخير ودعم الأسر الفقيرة وبناء المساكن الخيرية، وأشرف على لجان وحملات الإغاثة والعمل الإنساني لمشاريع التبرعات الشعبية والحكومية التي تتبنّاها وتقدمها المملكة لكافة الشعوب العربية والإسلامية، وامتدت جهوده للتمكين من حق العلم ونشر العلم الشرعي وإحياء السنّة النبويّة، فكانت جائزة نايف للسنّة النبوية وحفظ الحديث الشريف بل وصلت جهوده في السعي للتمكين من هذا الحق إلى أبعد أنحاء المعمورة، فأنشأ قسم الدراسات الإسلامية في جامعة موسكو. وأضافت القرافي أنه - رحمه الله - هو من كفل حماية حقوق الأفراد وحرياتهم وإقالة عثرات الناس ودعا إلى الستر وإحسان الظن وترأس عدداً من المؤتمرات التي تحمي حقوق الإنسان، ومنها مؤتمر حقوق الإنسان في السلم والحرب. ومجلس وزراء الداخلية العرب الذي تم من خلاله إقرار العديد من الاتفاقيات الأمنية التي تكفل حق الحياة الآمنة للإنسان، وجعل ذلك نهجاً يقتدى به بأن دعم وأسّس كرسي الأمير نايف للوحدة الوطنية وكرسي الأمير نايف للأمن الفكري وكرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية. كما اهتم سموه - رحمه الله - بقضايا المرأة وحقوقها وعدّها جزءاً لا يتجزأ من مسيرته الكريمة في دعم قضايا المجتمع والإنسانية، فكانت تلقى الاهتمام الأوفر والبُعد الإنساني الأصدق لدى سموه فهو الذي قال مقولته المشهورة: (نحن نقدّرها ونحترمها ونحافظ على كرامتها ومكانتها حتى لو فديناها بدمائنا لتعيش سليمة محترمة محافظة على كرامتها ومكانتها). ونوّهت القرافي بتأكيد سموه على إشراك المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية، لكون ذلك خطوة مهمة على طريق البناء، وهو من أصدر قراره بالسماح للمرأة بالسكن في جميع فنادق المملكة منفردة ببطاقة هويتها تحقيقاً للمصلحة العامة وتسهيلاً لأمور المواطن، وهو من حثّ مجلس القوى العاملة على بذل جهود حثيثة لزيادة إسهام المرأة السعودية في سوق العمل، ومن دعّم ملتقى المرأة السعودية المتميّزة، ورعى فعاليات مؤتمرات عديدة تهتم بشؤون المرأة وقضاياها منها مؤتمر العنف الأسري الذي عقد في جدة. وأضافت القرافي بأنّ تأسيس مركز الأمير نايف للبحوث الاجتماعية والإنسانية، الذي من ضمن وحداتها وحدة دراسة المرأة التي تهتم برفع مستوى الوعي العام، ووعي الجهات ذات العلاقة بواقع المرأة وقضاياها في المجتمع السعودي، ما هو إلاّ ثمرة من ثمرات جهود سموه في مجال الاهتمام بالمرأة وحفظ حقها كمواطنه في الحياة الآمنة، كما أشرف - رحمه الله - على اللجنة الإغاثية السعودية مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونسيف في البلاد العربية التي يحتاج نساؤها وأطفالها للدعم. واختتمت القرافي تصريحها بأنّ جهود سموه - رحمه الله - في حماية وتعزيز حقوق الإنسان أعظم من أن تُحصى، وإننا ندعو الله أن يغفر له ويكتب أفعاله الخيّرة في موازين حسناته وينزله الدرجات العلى من الجنة.