رصدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان واقعة اعتداء معلم على تلميذ في مدرسة هشام بن حكيم الابتدائية في حي الجرف في المدينةالمنورة، وذلك بضربه بواسطة خرطوم طفاية حريق، ما تسبب بعدد من الإصابات الجسدية والنفسية للطالب اليتيم محمد الحربي. وأوضحت المشرفة على مكتب الجمعية في المدينةالمنورة شرف القرافي ل»الشرق»، التي نشرت الواقعة في عددها الصادر أمس الأول، أن الجمعية بدأت فعلا بالتحقيق تجاوبا مع ما نشرته الصحيفة، وذلك بناء على النظام الأساسي للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في تلقي الشكاوى ومتابعتها مع الجهات المختصة، والتحقق من دعاوى المخالفات والتجاوزات المتعلقة بحقوق الإنسان، مؤكدة أن الجمعية رصدت واقعة الاعتداء وكلفت الباحث القانوني في مكتب الجمعية محمد الرحيلي بزيارة المدرسة وتقصي حقائق الواقعة وجمع المعلومات من خلال مقابلة كافة الأطراف المعنية. وأشارت القرافي إلى أن الضرب يمثل انتهاكاً لحقوق الطفل المكفولة بالأنظمة وباتفاقية حقوق الطفل التي انضمت لها المملكة، التي نصت في المادة 37 على أن تكفل جميع الدول الأطراف ألا يتعرض أي طفل للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، لافتة إلى أن التعليمات المبلغة والمشددة من قبل الجهات المختصة تؤكد على ضرورة تجنب جميع الممارسات غير التربوية التي تترك آثارا سلبية على الطالب وتحصيله الدراسي، ومنها الإيذاء الجسدي والنفسي بكافة أنواعه. وبينت مشرفة فرع الجمعية أنه استناداً على ذلك فقد تمت مخاطبة الجهة المختصة بما تم رصده من ملاحظات لاتخاذ الإجراءات اللازمة.