كشفت التحقيقات الأولية في حادث الحريق الذي راحت ضحيته طفلتان وإصابة ثلاثة من أشقائها تتراوح أعمارهم من خمسة أشهر إلى أربع سنوات، عن أن سبب الحريق هو لهو الأطفال ب(ولاعة) وألعاب نارية داخل غرفتهم الخاصة داخل المنزل، بعد أن تركتهم والدتهم وأغلقت عليهم باب الغرفة. وقد توفيت البارحة الطفلة الثانية، ويرقد الأطفال الثلاثة في حالة حرجة في العناية المركزة في مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة، متأثرين بإصاباتهم بحروق من جراء الحريق، اعتصر الألم والد الأطفال، مؤكدا أن أمله في شفاء أبنائه، داعيا الله أن يجيره في مصيبته، مشيرا إلى أنه منذ الحادثة لم يذق طعم النوم. من جانبها، منعت إدارة المستشفى التصوير أو إجراء مقابلات صحفية مع أم الأطفال، نظرا للحالة النفسية التي تمر بها حاليا، خاصة أنها تلازم أبناءها في قسم الحروق. من جهته، روى المقدم بندر الأحمدي الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بالمدينةالمنورة تفاصيل الحريق، أنه في تمام الساعة العاشرة والدقيقة الخامسة والعشرين من مساء السبت تلقت غرفة عمليات الدفع المدني بلاغا عن طريق أحد المقيمين بوجود حادث حريق ويرغب في الإسعاف لوجود مصابين بحالة اختناق وعلى الفور تم إبلاغ الهلال الأحمر، كما تم انتقال الضباط المختصين لموقع الحادث حيث اتضح أن الحادث في غرفة نوم أطفال، واقتصر الحريق على جزء من مراتب وفراش الأطفال، وتم إخماده من قبل سكان الشقة، إلا أنه نتجت عنه وفاة طفلة تبلغ من العمر خمسة أشهر وإصابة أشقائها الأربعة الآخرين. وأشار إلى أنه من إجراءات التحقيق تم التوصل إلى أن والدة الأطفال أغلقت عليهم باب الغرفة عليهم وتركتهم بمفردهم في الغرفة التي كان يوجد بها ألعاب نارية وولاعة، حيث عبث الأطفال بها مما أسفر عن نشوب حريق، وامتداد الدخان وحدوث الإصابات والاختناقات. .