يشكو أولياء أمور أكثر من 100 طالب من طلاب مدرسة السعادة الابتدائية في بلدة (سمعي) شمالي محافظة رجال ألمع، من خطورة أسلاك الضغط العالي التي تمر بالقرب من المبنى التعليمي، والتي تزيد الأمطار الكثيفة التي تشهدها المنطقة على مدار العام من خطورتها. وقال أولياء الأمور إن الأمطار غالبا ما تكون مصحوبة بزوابع رعدية وصواعق قد تتسبب في كارثة تلحق بأبنائهم على حد قولهم. وبين كل من أحمد علي، محمد يحيى، وأحمد الألمعي، أن أسلاك الضغط العالي تشكل خطورة على أرواح الطلاب وخاصة أثناء هطول الأمطار، ولا يقتصر الأمر على خطورة الكهرباء، بل إن الطريق المؤدي إلى المدرسة ذاتها متهالك ويوجد به العديد من الحفر التي ألحقت التلفيات بمركباتهم دون أن تبادر البلدية بإعادة سفلتته. وقالوا: الصيانة غائبة عن الطريق منذ أكثر من 25 عاما، ويتحول أثناء هطول الأمطار إلى برك ومستنقعات نتيجة انتشار الحفر الكثيرة، التي تبقي المياه داخلها لفترات طويلة دون أن يتم شفطها من قبل البلدية، لافتين إلى أن جريان سيول وادي حلي تتسبب في عزل الطلاب والمعلمين عن مدرستهم، وطالبوا البلدية بسرعة اعتماد قنوات لتصريف المياه أو إنشاء «مزلقان» للطريق المؤدي إلى المدرسة. وانتقد الأهالي كذلك انتشار النفايات على ذات الطريق، وقالوا: منظر النفايات المتناثرة بالقرب من الطريق تشوه المنظر العام للقرية، وطالبوا بإزالتها ونقلها إلى خارج القرية، مطالبين بنقل تلك النفايات إلى خارج القرية ووضعها في الأماكن المخصصه لها. من جهته، أكد مدير مدرسة السعادة الابتدائية محمد عبدالله علي المهدي، معاناة منسوبي المدرسة من تهالك الطريق المؤدي إلى المدرسة، مبنيا وجود مطالبات بإيصال خدمة الإنترنت إلى المدرسة منذ عامين، ولم ينفذ الأمر من فرع شركة الاتصالات في رجال ألمع حتى الآن، لافتا إلى أن خدمة الإنترنت في المدرسة معدومة تماما، خاصة أنهم مرتبطون مباشرة بشبكة المعلومات في إدارة التربية والتعليم. إلى ذلك، أوضح مصدر مسؤول في إدارة التربية والتعليم في المحافظة، أن توسعة الطريق وإنشاء عبارة لتصريف المياه من اختصاص البلدية، مشيرا إلى أن كافة الطلبات التي تصل من مدير المدرسة سيتم تحويلها مباشرة لبلدية المحافظة وستكون هناك متابعة مستمرة من قبل تعليم رجال ألمع، محملا مسؤولية نقل عمود الضغط العالي القريب من المدرسة لشركة الكهرباء، إذا كان يشكل خطورة بالغة على أرواح الطلاب.