أكدت مجموعة أصدقاء اليمن في اجتماع وزاري عقدته في نيويورك أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية ومشاركة 39 دولة ومنظمة إقليمية ودولية مانحة، دعمها لجهود القيادة والحكومة اليمنية الهادفة إلى التسريع بإحراز تقدم في الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية من أجل مواصلة عملية التحول الديمقراطي في اليمن. وشددت على الدعم الكامل لوحدة وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي اليمنية والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية.. وأشار البيان الختامي للاجتماع الذي شارك فيه كل من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزير الخارجية البريطاني وليم هيغ والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أن انعقاده يمثل تجسيدا لاستمرار إظهار الدعم الدولي لعملية التحول الديمقراطي القائمة في اليمن التي يقودها الرئيس هادي وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. ونوه بالتقدم المحرز منذ الاجتماع الوزاري الثالث للمجموعة في الرياض في 23 مايو والمتمثل في تشكيل اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني والنتائج التي خلص إليها مؤتمر المانحين الذي انعقد في الرياض خلال الفترة 4 5 سبتمبر 2012م، وأسفر عن تقديم سقف نوعي من التعهدات التمويلية. وثمن دعم الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الأعضاء في مجموعة أصدقاء اليمن للقرارات الرئاسية المتعلقة بإعادة هيكلة مؤسستي الجيش والأمن والترتيبات الحثيثة التي تجريها القيادة والحكومة اليمنية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني في منتصف شهر نوفمبر القادم. ولفت إلى أنه تم الاتفاق بين كافة أعضاء المجموعة على ضرورة أن يقود اليمنيون أنفسهم عملية الحوار بدون تدخل خارجي وأن تضطلع منظمة الأممالمتحدة بمهمة تقديم الخبرات الفنية واللوجستية والمالية اللازمة لدعم مساعي عقد المؤتمر وتشجيع كل الأطراف اليمنية على المشاركة الكاملة والفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني. وكان الزياني طالب في كلمة القاها في الاجتماع المجتمع الدولي بدعم اليمن لتحقيق التنفيذ السريع للمبادرة الخليجية والحوار الوطني واستكمال الخطوات اللازمة للتحضير للانتخابات المقبلة ، وإنجاح العملية السياسية واستعادة القدرة على التنمية الاقتصادية. وأكد دعم دول مجلس التعاون للجهود التي يبذلها الرئيس اليمني وحكومة الوفاق الوطني من أجل دفع مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتوفير البيئة الضرورية لاستكمال تطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال إن الدعم الدولي لليمن سيسهم في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدا أن السلام والاستقرار في اليمن مطلبان أساسيان لأمن المنطقة وسلامها، وضرورة ماسة لتأمين خطوط الملاحة والمواصلات فيها، ومكافحة الإرهاب والقرصنة. من جهة آخرى، بحث الأمير عبدالعزيز بن عبدالله مع وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام في لقاء بنيويورك الليلة قبل الماضية علاقات التعاون المتميزة بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.