سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك عبدالله قائد محنك مؤمن يستمد قوته وعزيمته من عقيدة راسخة مؤكدين على ما يحمله من حب لأبناء وطنه وأمته .. العلماء والمسؤولون عقب كلمته في المدينة المنورة:
أشار عدد من العلماء والمفكرين والكتاب والمثقفين إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة تؤكد على أن المملكة متمسكة بالشريعة الإسلامية والدفاع عنها أمام كل من يسئ إليها وإلى رموزها ومقدساتها، خصوصا أن المملكة شرفها الله بأن تكون حاضنة للحرمين الشريفين، وتتشرف بخدمة ضيوف الرحمن الوافدين إلى بيت الله الحرام لأداء الحج والعمرة والزيارة، حيث أكد خادم الحرمين الشريفين في كلمته بأن «الله تعالى أكرمنا بشرف خدمة الحرمين الشريفين، وما أعظمها وما أجلها من خدمة، وأن إيماننا بالحق تعالى نستمد منه عزيمتنا وقوتنا في الدفاع عن شريعتنا وعقديتنا، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، في وجه كل حاقد أو كاره أو مبغض لذلك، وسنبقى ثابتين على ذلك لا نتراجع عنه إلى يوم الدين إن شاء الله فهو الشرف والكرامة والإباء». من جانبه، أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن الكلمة الضافية للملك عبدالله تؤكد مدى ما يحمله من هم لمشاكل الأمة، خصوصا في الدفاع عن الشريعة الإسلامية ونبيها صلى الله عليه وسلم، ومناشدته عقلاء العالم للتصدي لكل من يحاول الإساءة إلى الأديان السماوية أو إلى الأنبياء والرسل تؤكد حرصه حفظه الله على التسامح والسلام العالمي الذي يجمع الأديان في قواسم مشتركة، وهو ما يتوافق مع اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الذي دعا العالم إلى الحوار والعودة إلى الله سبحانه وتعالى لترسيخ الأخلاق الفاضلة والقيم الإنسانية السامية والاهتمام بشؤون الإنسان والأسرة التي هي أساس المجتمع بما يحفظ كرامة الإنسان ومكارم الأخلاق، ويعزز التعاون والتعايش بين الشعوب. أما الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، فأوضح أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تؤكد على ما يكنه من حب وتقدير لأبناء الوطن بوجه خاص ولأبناء الأمة الإسلامية بوجه عام، وما يختلج داخل نفسه من عقيدة راسخة يدافع بها عن شريعة الإسلام بالوقوف في وجه كل حاقد أو كاره، مشيرا إلى أنه حفظه الله في كل مناسبة يريد أن يجمع الكلمة ويوحد الصف، كما كان منه في دعوته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ودعوته إلى تأسيس مركز للحوار بين أتباع المذاهب، وعلى المستوى المحلي فإنه يؤكد دائما على اللحمة والوحدة الوطنية، ولعل إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي سبقه لقاءات للحوار بين أبناء الوطن بمختلف أطيافهم يؤكد على ذلك. أما الأمين المساعد لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالرحمن الزيد، فأوضح أن الكلمة تجسد مقدار اللحمة الوطنية التي يتمتع بها الشعب السعودي مع قيادته، إذ يعكس مقدار التواصل بين الشعب وولاة الأمر في كل المناسبات، كما أن تهنئة القيادة للشعب باليوم الوطني يبين مدى الترابط الذي يعيشه المجتمع السعودي في حرصه على التشارك في الأفراح والمناسبات. وبين أن الكلمة متعددة المضامين، بداية من عناية المملكة بالتوحيد، كما هي في مختلف المحافل، فأصبح منهج السياسة في المملكة يتمتع بخصائص تاريخية فريدة، مشيرا إلى أن تكريس الملك عبدالله في خطابه على مبدأ الدين يبين أن المملكة تولي جل همها للعناية بالعقيدة، كما تولي الحرمين الشريفين مكانة هامة، يكفينا شاهدا على ذلك المنجزات العظيمة في الحرمين الشريفين ومرفقاتهما. وأكد نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور عبدالله بن بيه أن الكلمة تبين نهج المملكة في تعزيز ثقافة الحوار حينما ناشد حفظه الله عقلاء العالم التصدي لمن يحاول الإساءة إلى الديانات الإسلامية أو إلى الأنبياء والرسل عليهم السلام، مشيرا إلى أن الملك عبدالله يستشعر قيمة ما حباهم الله من نعمة الحرمين الشريفين، فأشار في كلمته إلى الشرف الذي يحمله على عاتقه، متمثلا في خدمته للحرمين، حينما قال «وما أعظمها وأجلها من خدمة». ويؤكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون الحج والعمرة والزيارة الشيخ طلال بن أحمد العقيل أن كلمة الملك عبدالله الضافية أمام أبناء المدينة تشير إلى عنايته الفائقة بأبناء الوطن، والقضايا الإسلامية، موضحا أن إشارته إلى الخدمات المقدمة للحرمين الشريفين يؤكد على العناية الفائقة التي توليها حكومة المملكة للحرمين الشريفين، وفي مقدمتهم قائدها الملك المسدد عبدالله بن عبدالعزيز، من حيث عمارتهما وتسهيل الوصول إليهما خدمة لضيوف الرحمن القادمين من أنحاء العالم، ويواكب ذلك خدمات توعوية وتوجيهية وتعريفية بمناسك الحج والعمرة لتوعية الحجاج والمعتمرين بمناسكهم، إضافة إلى تسهيل أمورهم ليؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة، ويعودوا إلى بلادهم وقد من الله عليهم بأداء الفريضة على الوجه الأكمل، فهم عندما يأتون للمملكة لأداء العمرة أو الحج يجدون من يستقبلهم ويهيئ لهم كل سبل الراحة ليتفرغوا للعبادة، فتلك التوسعات الكبيرة للحرمين الشريفين والخدمات العظيمة لراحة الحجاج تؤكد على دور المملكة الرائد في خدمة المسلمين وراحة ضيوف الرحمن. ولفت الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن علي بصفر إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين حوت مضامين عديدة، إذ تطرقت إلى منهج المملكة، حينما قال حفظه الله: «ستبقى المملكة ثابتة إلى يوم الدين في الدفاع عن شريعتنا وعقيدتنا وعن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في وجه كل حاقد أو كاره أو مبغض، مستمدة عزيمتها وقوتها من إيمانها بالحق»، مبينا أن الإسلام كما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين ليس عبادات فقط وإنما سلوك وقيم أيضا، حينما أشار حفظه الله عبر كلمته إلى أن الدفاع عن العقيدة والنبي صلى الله عليه وسلم من الشرف والكرامة والإباء.