دون مبالغة وحسب تقارير المرور، فإن عشرات البشر يذهبون يوميا ضحية استهتار شاب يستعرض ويمارس اللعب واللهو غير البريء بسيارته، الطفل عبدالإله الحبيب واحد من الأمثلة اشتهرت مصيبته ومصيبة والديه «أعانهما الله وثبتهما وصبرهما»، لأن الإعلام الجديد تابعه وتعاطف معه بحكم شهرة والده، لكن غيره كثر أعانهم الله وثبت أقرباءهم ورحم من مات منهم، والسؤال العريض هو ماذا فعل المرور والجهات التشريعية لمنع هذا الظلم وإيقاف ذلك الاستهتار؟!. منذ قرابة عشرين سنة تحدث المقدم فهد البشر «كان مقدما آنذاك» حديثا جريئا غير مسبوق في زمنه عن قصور جهاز المرور والمشاكل المترتبة على عدم قدرته القيام بمسؤولياته نحو الحد من الحوادث وكبح الاستهتار، كان ذلك في برنامج «دعوة للحوار» الذي قدمه الدكتور سعود المصيبيح في القناة السعودية الأولى ثم أصبح فهد البشر مديرا للمرور بعد ذلك بفترة ولم يستطع عمل شيء، ومنذ ذلك الوقت وقبله وحتى يومنا هذا لا يزال المرور عاجزا عن كبح جماح المستهترين، مما يدل أن المشكلة ليست في حماس مدير مرور إنما في سن عقوبات وتشريعات رادعة لا تقبل التدخل ولا الشفاعة ولا التراجع ولا حتى الرحمة!!. قلنا كثيرا ورددنا أن «ساهر» يعاقب المسرع لكنه لا يرصد المستهتر بأمر الانحراف المفاجئ أو عكس الاتجاه أو التجاوز الخاطئ ولا يحد من التفحيط، وهذه المخالفات القاتلة تحتاج إلى تكثيف العمل الميداني البشري، الذي ركن إلى ساهر فنام!!، وتحتاج إلى عقوبات رادعة تتناسب مع القتل باستهتار، وتحتاج إلى خلق هيبة لرخصة القيادة والسؤال عنها وتفعيلها كأداة تخول الشاب قيادة المركبة وسحبها عند تكرار المخالفة، وعندما تسحب «وهي ذات قيمة بالسؤال عنها» فإن حرمان الشاب من القيادة كف لأذاه، هذا خلاف سجنه وتغريمه وتطبيق شرع الله فيه إذا استهتر في الأرواح، ابن الحبيب مثال وكلنا قد نلاقي مصيره ما لم يتحقق الردع. أكثر من ثلاثين سنة لم يسألني جندي مرور عن رخصة القيادة وكنت أتمنى أن يفعل. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة www.alehaidib.com