لا حيلة لي في حب وطني.. مهما سعى البعض ليشعرني بالغربة فيه، فوطني لا يختصر في أخطاء المخطئين ولا تقصير المقصرين ولا إهمال المهملين، فالوطن انتماء وهوية.. ماضٍ ومستقبل، كتب الأجداد ماضيه، ويكتب الآباء حاضره، وسيكتب الأبناء مستقبله. إنه وطني الذي يجب أن أفتخر به ويفتخر بي، أعتز به ويعتز بي، أعطيه ويعطيني، آخذ منه ويأخذ مني، أداوي جراحه ويداوي جراحي، أحميه وأحتمي به.. إنه وطني الذي يسكنني وأسكنه، فأنا هو وهو أنا.. إنه كيان ووجدان تجسده علاقة تكاملية لا تقبل غنى أحد طرفيها عن الآخر ولا تقصير أحد طرفيها تجاه الآخر. وإذا كان هناك من يعجز عن تمييز الوطن وما يمثله من حالة وجدانية فهذه مشكلته، أما أنا فلن أقع في هذا الخطأ، وسأستمد مواطنتي من انتمائي وهويتي، وأستلهم واجباتي من مسؤولياتي تجاه حماية هذا الوطن ممن يتسلقون على أغصانه ويهدمون جدرانه ويسرقون ثماره ويجحدون أفضاله ويظنون أنهم أكبر منه. سأشكر الله أن وهبني وطنا أفتخر به.. أتوسد أرضه وأتلحف سماءه وأحمي ترابه وأحارب أعداءه من داخل الأسوار وخارجها.. وطنا كان مهدا لأعظم رسالة.. وتاريخا لأعظم ملحمة. في يوم مولدك يا وطني سأشعل شمعتك ولن أطفئها. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة