سرقت التغريدة التي أطلقها رئيس الهلال عن تقصير سفارة السعودية الجو الإعلامي مؤقتا من الهدف الرئيس للهلال وهو يحط رحاله في كوريا في مهمة آسيوية صعبة، بيد أن السفير البراك أطفأ الشرارة عندما قام بنفسه بزيارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ليعود الحديث عن أحوال الفريق رغم أن العتاب ليس في محله لأن السفارة كما أظن ليست ملزمة بالاستقبال ولا تتدخل إلا عند الطلب أو حدوث مشكلة. قبله أشعل الأهلي نظام كرة القدم، بل أحرق أوراقه عندما استطاع تأجيل لقائه مع الاتحاد يوم الجمعة الماضي رغم أنف المنافس ولجنة المسابقات وكل معارض ممتعض من فوضى التأجيل. الجميل في هذه الحوادث أنها جاءت قبل وليس بعد المباريات، وهو ما يعني أنها حقيقية لا مفتعلة، وفيها دليل على براءة الفاعلين تجاه جمهور كل منهما، بينما اعتاد الجمهور على أن مثل هذه المشكلات تنسج خيوطها بعد الخسائر لتلفت النظر عن الإخفاق، وتسلم الإدارة من الرجم بالحجارة! هذه الأيام تدخل الفرق التي تمثلنا في الخارج صالة اختبار، بواسطة يديها نتلمس شمعة لنوقدها وسط ظلام دامس ظل يحيط بكرة القدم السعودية منذ سنوات تحت قيادة منتخبنا الأول الذي لا نزال نكتوي بنار هزائمه واحدة تلو أخرى، وما لم يأت في المباريات الرسمية يحضر في الودية، الخسائر تختبئ عنا وإدارة المنتخب تبحث عنها عندما تصر على اللعب بأية طريقة. أكاد أجزم أن الجمهور الرياضي غسل يده من المنتخب وتوجه إلى الأندية يؤازر، عليها وحدها يعقد الأمل وينتظر أن تبيض وجه الرياضة ، ليس اتكاء على لاعبي الأندية المحليين، بل اتكالا بعد الله على لاعبين أجانب تضمهم هذه الفرق، ومن أقدامهم ورؤوسهم تستحلب البطولات، الأمل في الأندية بعد إخفاق المنتخبات. المشكلة في الأندية استحالة إرضائها جميع المشجعين على اعتبار أن قاعدة الفيزياء الرياضية لدينا هي (لكل ناد منافس أو ناجح مشجعون كارهون يتساوون مع جمهوره في القوة) وهي قاعدة لا تزال تحتفظ بصلابتها منذ زمن حملات العصي والحجارة التي يقوم بها المشجعون لكونها لازم من لوازم التشجيع، وربما اتخذت دليلا على قوة وأصالة الانتماء، وكلما تفانى الشخص في هجومه ارتفع معدل انتمائه، الآن تغير المنهج، فصار القذف بالكلمات عبر تويتر والمنتديات بديلا للحجارة، ربما لأن الناس جبنوا، أو أن تجار العقار استطاعوا السيطرة على حجارة أراضيهم، تزداد حمى التعصب كلما اتسعت الفجوة بين المتنافسين وتفتح غرفة العناية المركزة إن وصل واحد إلى القمة وظل الآخر في القاع! أنا كغيري نطلب أن يأخذ المشجع المتعصب حقنة مهدئة فقط عندما تشارك الفرق خارجيا على اعتبار أن الفرق تقوم بمهمات وطنية، والباقية هنا لا ناقة لها ولا جمل في الموضوع، أما إن استحضرنا المثالية التشجعية فإننا سنطالب أن تشجع من قبل الجميع فيصفق لها الجمهور ويكتب عنها الكتاب في تغريداتهم ذات الحرية المطلقة، وليس في مقالاتهم المقيدة من قلم الرقيب! ما رأيكم بفكرة أن تلبس الأندية اللونين الأبيض والأخضر حينما تمثلنا خارجيا لعلها تحظى ببعض الرضا من المتعصبين! بقايا * سبب تأجيل لقاء الأهلي والاتحاد المعلن لقاءان لعبهما المنتخب وعاد خائبا. *ما قيمة أخذ رأي الأندية في جدول مسابقة الدوري إذا كانت بعض الأندية ستكسر الجدول؟ * حتى الآن يسير الرائد في الدوري بإبداع، آخر لقاء له مع الشباب خسر بشرف * يتصدر اولمبي الرائد مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت قيادة مدرب وطني مغمور، هل تصدقون؟! ** الخلافات وشح المادة أضعفت الاتحاد، وأكمل الناقص لاعب أجهز على زميله في التمرين فأبعده عن الملاعب ستة أشهر!