أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران أن المملكة العربية السعودية شهدت منذ توحيدها تحولاً كبيراً في مختلف مناحي الحياة ، مستمدة منهجها من شرع الله تبارك وتعالى وتحكيمه في كل مجريات الحياة، فشعر الناس بالطمأنينة والثقة والأمان على النفس والمال والممتلكات. وقال سموه في كلمة بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة العربية السعودية: اثنان وثمانون عاماً مرت على توحيد بلادنا العزيزة المملكة العربية السعودية على يد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله . وعندما توحدت أرجاء البلاد بعد جهود كبيرة ومضنية من العمل والحرص من جلالة المؤسس على تطبيق شرع الله تعالى والقضاء على ما كان سائداً في أرجاء البلاد من الجهل والتناحر والفوضى شهد الوطن منذ ذلك الوقت تحولاً كبيراً في كافة الأمور ، كان من أولها العمل على تطبيق شرع الله وتحكيمه في كل مجريات الحياة فشعر الناس بالطمأنينة والثقة والأمان على النفس والمال والممتلكات ،ثم بعد ذلك تم العمل على إنشاء مؤسسات الدولة والوزارات وأصبحت ذكرى توحيد المملكة يوماً خالداً سطره التاريخ بمداد من ذهب. تميزت بداية التأسيس للدولة في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بالكثير من الجوانب كان من أبرزها الجوانب الدينية والإدارية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية كما أن الاهتمام كان كبيراً بإنشاء عدد من المجالس الإدارية والشورى ورئاسة القضاء وكذلك التركيز على الخدمات المقدمة للحجاج حين أمر جلالة المؤسس بتوسعة الحرمين الشريفين حيث كانت تلك الفترة في عهد الملك عبدالعزيز هي فترة التأسيس القوية لبناء الدولة الحديثة. وعلى الرغم من كل ما بناه وأسسه الملك عبدالعزيز إلا أن أبناءه واصلوا مسيرة الخير الناجحة للوطن فاستمر البناء وتواصل العطاء في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله - جميعاً حيث شهدت المملكة نهضة وإزدهارا كبيرا في مختلف المجالات. واستمرت المسيرة الخيرة لرفعة وعزة الوطن والمواطن في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - بشكل ليس له مثيل فأصبحت مشاريع البناء والنماء في كل جزء من الوطن وصدرت الكثير من الأوامر الملكية الكريمة التي تصب في خدمة المواطن وتسعى إلى تحقيق احتياجاته. ولابد من الوقفة أمام إسهامات المملكة العربية السعودية وحرص سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان والعمل على مكافحة الإرهاب وخدمة القضية الفلسطينية وتقديم كل عون ومساعدة للدول التي تتعرض للكوارث المختلفة ، وهنا لا بد من الإشارة إلى الدعوة الكريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين لعقد قمة التضامن الإسلامي التي تمت في مكةالمكرمة في شهر رمضان المبارك وما أسفر عنها من نتائج تصب في خدمة العالم الإسلامي وتحقيق الطموحات والتطلعات للشعوب الإسلامية.