نحمدالله سبحانه وتعالى ونشكره على ما من به على بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ومن أهمها نعمة توحيد هذا الكيان الكبير على يد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله رحمة واسعة إذ وحد يرحمه الله ورجاله المخلصون جميع أرجاء الوطن بعد إن كان يئن من الشتات والفرقة والتناحر ويسوده الجهل والفقر والمرض وفي مدة وجيزة تم توحيد الوطن وعمّ الأمن والإستقرار جميع ربوعه وبهدي من كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم . وعملت الدولة الرشيدة على نشر العلم والمعرفة والمستشفيات ومحاربة الجهل والمرض والقضاء على الفتن وإرساء العدل وتطبيق شرع الله المطهر . ويشرفنا جميعا أن نحتفل بيومنا الوطني الخالد لنستلهم العبر من ذلك التاريخ المجيد وما تحقق لأبناء الوطن من إنجازات عظيمة وخيرات وفيرة وحتى أصبحت المملكة اليوم وفي هذا العهد الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تنافس دول العالم الأول في جميع مجالات الحياة متمسكين بثوابتنا الإسلامية الراسخة وننشر دعوة الإسلام والسلام وخدمة الإنسانية والتعايش السلمي مع جميع شعوب العالم , واصبحنا ولله الحمد والمنة وبفضل القيادة الرشيدة والسياسة الحكيمة محط احترام وأعجاب وتقدير العالم بأسره . ويجب علينا ونحن نحتفل بيومنا الوطني المجيد أن نحافظ على مكتسباتنا الوطنية ونعمل على التطوير والإبداع في جميع المجالات ومواصلة مسيرة التقدم . ونأمل أن تقوم الجامعات السعودية بدورها الريادي في إعداد البحوث العلمية النافعة لخدمة الوطن وأن تتنافس في تقديم أفضل العلوم لأبنائنا الطلاب ليصبحوا مؤهلين بسلاح العلم والمعرفة والإبداع والتميز ليتمكنوا من مواصلة المسيرة في خدمة الوطن . سائلين المولى جلت قدرته أن يحفظ لنا وطننا المقدس في ظل القيادة الرشيدة وأن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والرخاء , ودام عزك يا أغلى وطن .