ونحن ننعم بخيرات، وحب هذا الوطن العزيز، فنهنأ بأمنه وأمانه، وننام ونستلقي بدفئه، وأحضانه، ونسعد بانتمائنا له.. يعود بنا الزمن متفاخرا تاريخه بيومه المجيد، فتكون لنا معه وقفة إجلال، وتأكيد لحب لا يخالطه أدنى شك.. وفي هذا اليوم الذي تتبادل فيه مشاعر الحب والولاء نحتفي بذكرى يوم الوطن، إذ نسترجع فيه ذكرى البطل الفذ، الإمام المؤسس، القائد العظيم الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ذلك الرجل الذي جمعه أول لقاء بالتاريخ، أعلن فيه توحيده لهذا الكيان الشامخ، وقد أصبح مصدر فخر واعتزاز لكل أبنائه، تحت مسمى المملكة العربية السعودية؛ لتشرق في ذلك اليوم شمس الحضارة، وتزول غياهب الجهل، والتخلف، والانغلاق، في لحظة تسابقت فيها عزيمة الرجال مع سرعة الزمن متحدية كل التقلبات والمتغيرات.. نعم أيها الوطن نحن نحتفي بك اليوم، في ظل دولة شعارها لا إله إلا الله محمد رسول الله، دولة تزهو بتطبيق العدل ونهج الشريعة الإسلامية، التي انطلقت فيها، منذ نشأتها، بوجود خير شاهدين ألا وهما الحرمان الشريفان، دولة تصدع بقول الحق، دولة تنشر الإسلام والسلام، والوفاق، والوئام.. فتحل علينا ذكراك الخالدة، ليومك المجيد، مضيئة مشرقة بصورة ماضٍ تليد، أوجد لها القادة المخلصون حاضرا زاهيا، ومكانة تتجدد مع استيقاظ كل صباح، يحمل بين جنباته، صور التقدم والنمو، والازدهار، على ثرى أرضك المباركة.. حقا كم هو جميل ورائع هذا الحب لك يا وطني!.. ولكم هو أجمل، وأروع هذا التلاحم بين أبنائك الأوفياء، وقادتك المخلصين!.. فسر حماك الله، بجهود وحنكة راعي المسيرة عبد الله!.