حمل أهالي حارة «البيزان» في حي السبيل أمانة جدة مسؤولية تردي النظافة في الحي، مشيرين إلى أن أجزاء كبيرة منه تحولت إلى مرمى نفايات، وتأتي السيارات التالفة أبرز ما يؤرق الأهالي، منوهين بأن الشارع الرئيسي للحي (شارع بشار بن برد) لم يزل دون باقي شوارع الحي يفتقد للإضاءة رغم مطالبة الأهالي للأمانة بضرورة توفيرها لأهمية الشارع. وأكد إعجاز محمد (أحد سكان الحي) أن شارع بشار بن برد والذي سمي مؤخرا بشارع الأميرة جوهرة يعد حلقة الوصل بين شارعي الستين والميناء الرئيسيين، وطريقا مباشرا لكثير من الدوائر الحكومية بما في ذلك المدارس بمراحلها المختلفة، مشيرا إلى أن التوسعة التي شهدها حي السبيل مؤخرا لم تشمل شارع بشار بن برد برغم حركة المرور الكثيفة التي يشهدها يوميا، كما أن «الإنارة» التي طالب بها سكان الحي للشارع مرارا لا تزال من أهم الأولويات. عشوائية الإنارة من جهته، أشار فهد سعد إلى أن إنارة شارع بشار بن برد التي طالب بها الأهالي توفرت لكن بشكل عشوائي، مبينا اقتصارها على داخل الحي وليس الشارع الرئيسي. وقال: «إن السيارات التالفة انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ، لا سيما في منطقة البيزان التي تعد معلما تاريخيا للحي ولمدينة جدة بشكل عام»، مضيفا أن السيارات التالفة أصبحت تهدد السلامة العامة للسكان، وتشوه المنظر العام للحي، ولا تزال قابعة في أماكنها منذ أعوام برغم مخاطبة بلدية الفرع مرارا. من جانبه، نوه أبو سامي بأن أمانة البلدية وبلدية الفرع دائما ما تتجاوبان مع السكان فيما يتعلق بالنظافة إذا ما طرأ أي إهمال بشأنها، إلا أن الأمر اختلف تماما بشأن إزالة السيارات التالفة عن الحي، وكأن الأمر إهمالا متعمدا من جانبها. في المقابل أوضح المتحدث الرسمي لأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أن إجراءات إزالة السيارات التالفة تخضع لإجراءات لجنة مشكلة من ثلاث جهات هي: الأمانة، والشرطة، والمرور، مشيرا إلى أن اللجنة بموجبها تحدد نوعية السيارات التالفة، سواء كانت كذلك أو مسروقة. وأضاف: «بعد ذلك توضع اللجنة ملصقا على السياراة التالفة لإبلاغ مالكها بضرورة سحبها خلال 15 يوما أو تقوم الشركة المتعاقدة مع الأمانة بسحبها». وبين النهاري أن البلديات الفرعية تقوم بدورها بإبلاغ اللجنة عن أي سيارة تالفة إلا أن إجراءات اللجنة يجب اتباعها قبل فعل أي أمر يختص بسحبها.