عززت الولاياتالمتحدةوفرنسا الإجراءات الأمنية لحماية مصالحهما في العالم في مواجهة غضب المسلمين الذي قد يشتد إثر نشر مجلة فرنسية ساخرة الأربعاء رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد. وتركز تلك المخاوف خصوصا على الجمعة حيث يخشى أن تخرج تظاهرات احتجاجية عقب الصلاة في البلدان الإسلامية التي تصاعدت فيها مشاعر العداء للغرب منذ أسبوع إثر بث مقتطفات من فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولاياتالمتحدة. وكان آلاف المتظاهرين احتشدوا أمس في العاصمة كابول لإدانة فيلم مسيء للنبي محمد. ونظم الاحتجاج حزب الإصلاحيين المتحدين وهو حزب إسلامي يطالب الحكومة الأمريكية بالتعامل مع صناع الفيلم المسيء. وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الامريكية أن الولاياتالمتحدة تتخذ «إجراءات حازمة» لحماية سفاراتها في العالم. نافية أن تكون واشنطن علمت مسبقا بالهجوم الذي استهدف القنصلية الامريكية في بنغازي في 11 سبتمبر (أيلول). وحذت فرنسا حذو الولاياتالمتحدة بعدما نشرت أسبوعية شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة الأربعاء رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد تناولت فيها الجدل الذي أثاره فيلم «براءة المسلمين» المسيء للإسلام. وستغلق السفارات والقنصليات والمدارس الفرنسية في نحو عشرين بلدا إسلاميا اليوم ، لكن الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب لاليو اعتبر أن ليس هناك «خطر محدق بأي مؤسسة» فرنسية. وفي باريس تعززت الإجراءات الأمنية حول المبنى الذي يوجد فيه مقر مجلة شارلي ايبدو التي نشرت في عددها الصادر الأربعاء رسوما كاريكاتورية مسيئة للإسلام. من جهة أخرى، قررت الحكومة الفرنسية حظر تظاهرة مقررة السبت في باريس احتجاجا على الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام.