أسهمت عودة المدارس في رفع سعر طبق البيض بمعدل يتراوح بين 2 و3 ريال في محال بيع التجزئة والبقالات. ومن خلال جولة ل«عكاظ» على العديد من بقالات التجزئة والمحال الصغيرة بلغ سعر الطبق الصغير 14ريالا و13ريالا في تلك المحال، التي أكد العديد من البائعين فيها أنهم رفعوا أسعارهم بعد أن رفع تجار الجملة والموردون أسعارهم، حيث باتوا يبيعون لهم الصندوق الكبير الذي فيه 12 طبقا ب135 ريالا والصندوق الصغير الذي يقل الطلب عليه 120 ريالا. عدد من تجار التجزئة أكدوا أن الزيادة في سعر البيض ستستمر لقرب دخول موسم الحج، حيث يكون الطلب مضاعفا عليه في كل من مكةالمكرمةوجدة وكذلك المدينةالمنورة . من جهته أكد ل«عكاظ» رئيس مجموعة فقيه للدواجن عبدالرحمن فقيه أن مزارعه ملتزمة بعدم رفع الأسعار لعموم منتجاتها من الدجاج وبيض المائدة، نتيجة ما يشهده السوق المحلي من ارتفاع في هاتين المادتين الغذائيتين الحيويتين، وذلك تبعا لما طرأ على الأسواق العالمية من إنتاج الذرة الصفراء وفول الصويا وهي المواد الأساسية لأعلاف الدجاج نتيجة للتغيرات المناخية التي أثرت على المحاصيل الزراعية، حيث تجاوزت نسبة الزيادة في أسعارها 40%. وأرجع فقيه قرار مزارعه بعدم رفع أسعارها سواء للدجاج والبيض إلى الحرص على عدم الإثقال على كاهل المستهلك، خصوصا وأنه مازال لدى المزارع كميات من الأعلاف بالأسعار القديمة وقال سنواصل البيع بأسعارنا الحالية حتى ينتهي المخزون، إيمانا منا بأن الربح القليل يباركه الله. وأعرب فقيه عن ثقته أن الدولة لم تألوا جهدا في سبيل رفاهية المستهلك سواء كان مواطنا أو مقيما، وسبق للدولة أن دعمت صناعة الدواجن بإعانات للأعلاف بواقع 100% وهي تتابع الأسعار العالمية لمكونات الأعلاف بصورة مستمرة لأجل إعادة النظر في الإعانة التي تقدمها للمنتجين بما يتوافع مع المستجدات في تغير تلك الأسعار العالمية، مع العلم أن الأعلاف تشكل 90 في المائة من سعر الدجاجة، وهي الإعانة التي سخرتها مزراع فقيه للدواجن لصالح المستهلك وليس لجيب المنتج، ما حافظ على استقرار الأسعار طيلة الفترة الماضية، كما أن وزير التجارة صرح مؤخرا أن هذا الموضوع محل اهتمامه ومتابعته ونتطلع في مزارع فقيه إلى ما يحقق المصلحة العامة وأن نواكب الدعم والاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين لصالح الأمة وقوت المسلمين.