قال رئيس جمعية منتجي الدواجن في المملكة، إن جشع تجار التجزئة وغلاء الأعلاف ومواد التعبئة، إضافة إلى ارتفاع أجور النقل ونقص العمالة، عوامل أدت مجتمعة إلى ارتفاع أسعار البيض في الفترة الأخيرة. وأوضح عبد الله بن بكر قاضي ل "الرياض"، أن حظر دول خليجية لصادرات المملكة من البيض بعد ظهور مرض أنفلونزا الطيور في بعض مشاريع الدواجن السعودية، أتى في مصلحة السوق المحلي الذي يعد في أمس الحاجة لزيادة المعروض من السلعة. وكانت أسعار البيض قد قفزت خلال الأسبوعين الماضيين نحو 60%، وذلك بارتفاع طبق البيض من 11إلى 17ريالاً بشكل مفاجئ، وسط تذمر من المستهلكين الذين طالبوا الجهات المعنية بالرقابة على الأسواق ووقف زيادة أسعار السلع المبالغ فيها. وبرر موزعو السلعة وقتها الغلاء المفاجئ في أسعار البيض بتوقف مشاريع دواجن مهمة تتميز بوفرة إنتاجها بعد ظهور أنفلونزا الطيور فيها خلال الأشهر الأخيرة، إضافة إلى تحججهم بزيادة أسعار الأعلاف والمواد الأولية. إلى ذلك، ذكر قاضي أن الارتفاع المبالغ فيه وغير المتوقع في الخامات العلفية عالميا وخصوصاً الذرة الصفراء والصويا، وارتفاع أجور النقل الداخلي ومواد التعبئة، تعد عوامل مهمة رفعت أسعار البيض. وزاد "العمالة ومشاكل نقصها أدتا إلى تقليل إنتاج بعض المشاريع خصوصاً مع إحجام السعوديين عن العمل في هذا المجال، إضافة إلى ارتفاع تكاليف محلات تجار التجزئة من إيجارات وتكاليف نقل، ومبالغة تجار التجزئة في هامش الربح". وأشار قاضي إلى أن حظر دول الخليج لصادرات المملكة من البيض نتيجة ظهور أنفلونزا الطيور، أتى في مصلحة السوق السعودي لأنه كانت هناك كميات مخصصة للتصدير. وأضاف "نعتقد أنه خلال الأشهر القادمة بعد عودة المشاريع للإنتاج يعود التصدير مرة أخرى دون أي تأثيرات سلبية على السوق المحلي". وأكد رئيس جمعية منتجي الدواجن أنه على المدى المنظور وتحديداً خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ستستقر الأسعار عند 13ريالاً للطبق، وذلك لعودة المزارع المتوقفة حالياً عن الإنتاج بسبب ظهور أنفلونزا الطيور مؤخراً، وإعادة تشغيل المشاريع الكبيرة بكامل طاقاتها، إضافة إلى تفعيل قرار البنك الزراعي لدعم مزارع البياض. وقدم تفصيلاً في وجود الأعلاف كسبب مهم في غلاء البيض، مبيناً أن الارتفاع المستمر في الخامات العلفية على الرغم من رفع الدولة للإعانة التي تقدمها للأعلاف، زاد من تكلفة الإنتاج على المستثمرين. وتابع "الحكومة رفعت مقدار الإعانة من 42.5دولاراً إلى 133دولاراً، غير أن الزيادة التي حصلت في الذرة الصفراء بلغت 200دولار، فيما وصلت الزيادة في الصويا 300دولار". وذكر قاضي أن إنتاج المملكة من بيض المائدة بلغ أكثر من 3.2مليارات بيضة سنوياً، يبلغ نسبة الفائض منها 10% يتم تصديرها إلى الخارج.